المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 22 من شـعبان 1438هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2017 / م.إ 009 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 19 أيار/مايو 2017 م |
بيان صحفي
ليس عدوُّ المسلمين ترامب مَنْ يجب أن يرضى، بل المسلمون!
(مترجم)
بغض النظر عن قصر المدة، فقد التقى أردوغان وجهًا لوجه مع الرئيس الأمريكي ترامب للمرة الأولى في 16 من أيار/ مايو 2017. وقبل زيارة الرئيس توجّه رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إلى واشنطن قبل أسبوع من وصول الرئيس تمهيدًا للاجتماع. وكان من المفترض أن ينقل هذا الوفد إلى نظرائه فكرة أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لا بد من أن يُنظر إليهما على أنهما منظمتان إرهابيتان كما سيطرح موضوع عودة غولن. ولكن حتى ما قبل زيارة أردوغان هذه إلى أمريكا، كان ترامب قد صادق على دعم وحدات حماية الشعب بالسلاح. ولذا فإن تصريح أردوغان الذي أدلى به مرات عديدة والذي قال فيه: "هل أنت معنا أم مع هذه المنظمات الإرهابية، حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب؟" قد أجيب عنه بوضوح!
بعد ما قام به ترامب من تصعيد بدعم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بالسلاح، توقع الناس أن أردوغان سوف يلغي زيارته لأمريكا بالتأكيد. إلاّ أن أردوغان تمكن من رفع توقعات الناس عندما قال: "سأنقل مخاوفنا لترامب شخصيًا"، "إن الاجتماع الذي سنعقده لن يكون فاصلة، بل نقطة". ولكن كما العادة كانت النتائج مختلفة! وقد أجاب الرئيس رجب طيب أردوغان عن سؤال صحفي: "هل وضعت فاصلة أم نقطة، كيف ترى الأمر، وإلى أي مرحلة وصلنا؟" أجاب: "لن يكون جيدا إن وضعنا نقطة". ومن جانب آخر قال وزير الخارجية تشاويش أوغلو الذي علق على زيارة الرئيس إلى أمريكا بأنهم نقلوا رسالة لأمريكا مفادها بأن سيطبقون قواعد مشتركة ضد وحدات حماية الشعب وبأنهم حصلوا على وعد من أمريكا بأن "الأسلحة المقدمة إلى وحدات الشعب لن تستخدم ضدنا".
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا نؤكد على النقاط التالية فيما يتعلق بزيارة الرئيس أردوغان لأمريكا، وما حاولت وسائل الإعلام المشوِّهة تسليط الضوء عليه:
1. لعبت تركيا دورًا في كل باب من أبواب السياسات القذرة في سياستها الخارجية الباطلة المتعلقة بسوريا، وذلك ابتداء بمعارضتها المزعومة للأسد، ثم دعمها لمرحلة انتقالية بوجود الأسد، ودعمها للجماعات المسلحة المعتدلة، إلى تحريضها الساعي لزعزعة الثقة بين الجماعات. ومع عملية درع الفرات تمكنت من توفير الحماية لبشار المجرم عوضًا عن تقديمها للضحايا السوريين. وعندما لم تتمكن من جني نتائج في جنيف، وجهّت تركيا قِبلة الجماعات المعارضة إلى أستانة وأجبرتهم على التوصل لاتفاق. وأخيرا بتوقيعها على اتفاقية "المناطق الآمنة" أصبحت درعًا حاميًا لنظام الأسد. وقد فعلت تركيا كل هذا من أجل مصلحة أمريكا التي تدور في فلكها.
2. تريد أمريكا القضاء على ثورة أهل سوريا؛ وذلك من خلال جلب قوات التحالف وروسيا ودول المنطقة إلى سوريا تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب" وفي الوقت ذاته من خلال التحريض على الحروب الإثنية والطائفية. تريد أمريكا إطالة عمر نظام الأسد حتى تتمكن من تحقيق الحل السياسي الذي تريده. وهي تستخدم جميع الدول والمنظمات المتعاونة لتحقيق هذه الغاية. أيًا كان حرصها على تنفيذ خطة أمريكا هذه، سواء أكانت دولة أم منظمة، أم جماعة، فإنها ستكون خائنة في عيون الأمة الإسلامية.
3. إن طلب تركيا من أمريكا "استخدام القوات المسلحة التركية" في عملية الرقة يعطي شرعية لحرب أمريكا على المسلمين وفي الوقت ذاته يهين الأمة في تركيا. فمنذ متى أصبح الجنود الأتراك جنودَ مشاة لأمريكا؟!
4. نحن نفهم من التصريحات بأن زيارة الرئيس أردوغان لأمريكا لم تكن من أجل سوريا، ولا بسبب الأسلحة المهداة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، ولا من أجل إعادة غولن للبلاد، فكل هذه الأمور نوقشت من قِبَل الوفد الذي سبق وصول الرئيس. إن هذه الزيارة التي تعمّد الإعلام المبالغة في تسليط الضوء عليها، كانت من باب زيارة الحكام لأسيادهم الذين يحبونهم، أولئك الذين يعتبرون قبولهم شرفاً عظيماً، فيظهرون ولاءهم وذلك لترسيخ بقائهم في مقاعدهم.
5. أيا كان السبب وأيا كانت الذريعة فإنه حرام ابتداء أن يكون لأمريكا الكافرة سلطان على المسلمين. لذلك فإننا ندين كل الحكام الذين يعطون الشرعية للاحتلال الأمريكي. وإننا نهيب بهم أن يتوبوا فورا من هذا الإثم بسعيهم لإرضاء أمريكا وأن يكون سعيهم لإرضاء الضحايا عوضا عن ذلك.
إننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا نحذر الأمة الإسلامية من ألاعيب الحكام الذين يتعاونون مع الغرب ونحذرهم كذلك من وجهات النظر المخادعة التي تبثها وسائل الإعلام. لا تثقوا بالحكام الخادعين المُضلِّلين! لا تنخدعوا بالحكام الذين قالوا "نحن سنضع نقطة" وقالوا أيضا "نحن لن نتمكن من وضع نقطة الآن"! ومن ثم فإن الواجب عليكم أيضا أن تصلوا الليل بالنهار لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحمل الإسلام للعالم باعتباره شعلة تنير الطريق وتحرق أمريكا ومن عاونها!
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 5]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |
5 تعليقات
-
بارك الله فيكم و جزاکم خیرا
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارم الله فيكم
-
اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.