بيان صحفي

نعلن تمام حملتنا بعنوان "رمضان هو وقت الصحوة"، ونهنئ المسلمين بعيد الفطر المبارك

(مترجم)

ها نحن نودع شهر رمضان آخر، أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. ونحمد الله سبحانه الذي بلغنا عيد الفطر المبارك، بعد أن قضينا شهر رمضان بصيام نهاره وقيام ليله، وتلاوة كتاب الله سبحانه، وعيوننا دامعة للمظالم التي يتعرض لها المسلمون في بلاد المسلمين، واقتطعنا من أرزاقنا التي وهبها الله لنا لإنفاقها على المحتاجين. والآن نعيش فرحة كبرى بالعيد الذي أكرم الله به عباده المؤمنين. ونحن بهذه المناسبة نهنئ المسلمين في تركيا خصوصاً وفي سائر بلاد المسلمين بأصدق المشاعر بعيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يجعله يمناً وبركة علينا وعلى الأمة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير.

إننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا قمنا في مناطق تركيا المختلفة بنشاطات في إطار حملة بعنوان "رمضان هو وقت الصحوة". فقمنا بتنظيم موائد الإفطار العامة في وان وسيرت وتطوان وشانلي أورفة وديار بكر وبطمان وغازي عنتاب وأضي يمان وقهرمان مرعش في شرق تركيا، ومئات موائد الإفطار في أضنة ومرسين وهطاي وقونية وقرمان وأنطالية وآيدن وإزمير وبورصة وقوجالي وصقاريا ويالوفا وأنقرة وإسطنبول، وقمنا بتنظيم البرامج في هذه الموائد التي اشترك فيها ممثلون عن الجمعيات والمنظمات الأهلية وأصحاب الرأي والعلماء والإعلاميون.

في موائد الإفطار الكثيرة التي قمنا بإعدادها في الأزقة والحدائق وباحات المساجد قمنا بمشاركة المسلمين موائدنا إلى جانب بركات رمضان. وتحدثنا عن سبل الخلاص من الأحوال التي عليها المسلمون اليوم، وعن سبل اليقظة وكيفية النهوض، ونادينا فيهم: "أيها المسلمون هيا أفيقوا وانهضوا، وانفضوا غبار الموت عنكم، وعودوا إلى الإسلام، وإلى نظامه، وحكم الخلافة الراشدة". وقلنا: إن سبيل الخلاص الوحيد إنما يكمن في العودة إلى الإسلام، وفي إقامة نظام حكم الخلافة الراشدة من جديد.

كما عملنا في إطار حملة "رمضان هو وقت الصحوة" على إحياء ما غفلنا عنه وضيعناه ونسيناه من خلال المقاطع القصيرة التي أخذناها من الكتاب وأصحاب الرأي وممثلي المنظمات الأهلية.

أيها المسلمون الكرام! نسأل الله سبحانه أن ينزل السكينة على بلادنا المظلومة، ويشفيها من آلامها، وأن يحمل العيد للأمة الإسلامية الأفراح والطمأنينة والسعادة كما كانت في أعيادنا قديما. ونسأل الله سبحانه أن يجعل عيدنا هذا آخر عيد نعيشه بعيداً عن الحكم بما أنزل الله، ويجعله فاتحةً لعودة ظل الخلافة الراشدة. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 4-5]

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا