الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب إزالة الأصنام من حول الكعبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 مع الحديث الشريف - باب إزالة الأصنام من حول الكعبة

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.                                         

               
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب إزالة الأصنام من حول الكعبة"


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي شيبة قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاث مائة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود كان بيده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد.


كانت الوثنية هي السائدة في الجزيرة العربية، والوثنية هي عبادة الأصنام والأوثان، وقد كان عدد من القبائل يعبدون بعض الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم والكواكب، وذلك بدافع غريزة التدين التي تطلب إشباعا.


ومن العرب من رفض عبادة الأصنام، ومنهم من صنع أصناما من التمر فإذا جاع أكلها، وكان بعض العرب على دين إبراهيم، ومنهم من اتبع النصرانية، وكذلك انتشرت اليهودية كما في خيبر ويثرب، وعبد بعض العرب الجن وبعضهم عبد الملائكة. وهكذا كانت حال العرب قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام نسف هذه الأصنام في اليم نسفا، فلم ُيبقي منها ولم يذر، ورسولنا الأكرم –صلى الله عليه وسلم- يدخل مكة ويطوف حول الكعبة، يهدّم الأصنام بيديه ويقول: وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا".


كيف لا يهدمها وهي التي أضلت الناس وجعلتهم أراذل الخلق بعبادتهم لحجارة لا تضر ولا تنفع؟


أيها المسلمون: لئن هدم الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصناما لا تضر ولا تنفع، فإننا اليوم بحاجة إلى هدم أصنام تضر ولا تنفع، فحكام المسلمين اليوم أصنام تعبد في دنيا المسلمين من دون الله، وكم حذرنا منهم ومن عمالتهم للغرب الكافر؟ ولكن الأمة –وللأسف- لم تستجب في حينها، وظنت أن فيهم بقية من خير، وأعطتهم الفرصة ليعيدوا حساباتهم، فكانت بذلك كمن يعطي الذئب فرصة العيش مع الغنم، وهذا ما حدث، فقد استفرد هؤلاء الحكام الذئاب بالأمة، فكان ما كان، ودفعت الأمة وما زالت أغلى ما تملك، ضريبة سكوتها عنهم طيلة تلك السنوات العجاف، لترى وتدرك اليوم حقيقة هؤلاء الأصنام البشرية الهيئة، الآدمية التركيب.


أيها المسلمون: قوموا إلى حكامكم، قوموا إلى أصنامكم، ضربا باليمين مرددين: وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا"، لتعلنوا بعدها فتح العالم بداية عهد جديد، خلافة على منهاج النبوة.


اللهم عجل لنا بذلك، واجعلنا من العاملين المخلصين لإقامتها، اللهم آمين.  مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع