الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الحديث الشريف


   باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم  

 

 

 
     نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


   جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في " باب قول النبي صلى الله عليه وسلم  لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم"


   حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".

    إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعيش ما شاء الله له أن يعيش، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الآخرة، المكان الحقيقي الذي ينبغي على كل عاقل الاهتمام به. فهذه الدنيا محطة –ليس إلا- للوصول من خلالها إلى الآخرة، ورغم إنها محطة إلا أنها تستحق الاهتمام، فيجب أن يعرف الإنسان كيف تُعاش، ما الطريقة التي بها ومن خلالها يعيش هذه الحياة، وللإجابة نقول: الأصل أن تُعاش هذه الدنيا وفق ما أراد لها الله سبحانه وتعالى، فهو الخالق الذي خلقها وخلق الإنسان ليعيش فيها، وأنزل له منهاجا وطريقة يسير وفقها، فإن سار وفقها عاش بسعادة وهناء وراحة واطمئنان، وهذا ما كان خلال أربعة عشر قرنا من الزمان، حيث الحياة الطيبة الرغيدة والراحة النفسية والجسدية، حيث العزة والكرامة والإباء.


أيها المسلمون:


    أما وقد غاب الإسلام عن الوجود وعن واقع الحياة، وبقي محفوظا في الكتب والصدور فقط، مختزلا في درجة علمية أو بشهادة، فلا يأسفنَّ على واقع المسلمين أحد، فهذه عاقبة الأمور، أن نعيش الحياة شقاء ونكدا، أن نعيش الحياة همَّا وضنكا، مصداقا لقوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا). وأمام هذا الواقع المرير، وهذا الدمار والضنك، يتفكر المرء ويسأل: ما الحل؟ كيف الخلاص؟ هنا يأتي جواب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".


    نعم أيها المسلمون: هنا نفهم الحديث في هذا السياق فهما صحيحا، فالحديث وإن كان جملة خبرية، إلا أنه يفيد معنى الطلب، ألا وهو: لتكن جماعة من المسلمين صابرة ثابتة على الحق بشكل دائم، حتى يأتي أمر الله، أي يعود الإسلام إلى الوجود بعد أن غاب، ولن يعود إلا من خلال جماعة تقوم بهذا العمل العظيم، فبهذا العمل نتخلص من هذا الضنك، وبهذا نعيش الحياة الإسلامية من جديد


اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.


   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالإثنين, 11 نيسان/ابريل 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 11 نيسان/ابريل 2016م 11:15 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الإثنين، 11 نيسان/ابريل 2016م 08:15 تعليق

    ألف صلاة وسلام على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
    اللهم اجعلنا منهم وعاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع