- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الاحتكار
حياكم الله معنا متابعينا الكرام، نرحب بكم في حلقة جديدة من برنامجكم (مع الحديث الشريف)، وإن خير ما نبدأ به تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَقُلَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ فَدَخَلَ إِلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ يَا مَعْقِلُ أَنِّي سَفَكْتُ دَمًا، قَالَ: مَا عَلِمْتُ، قَالَ: تَعْلَمُ أَنِّي دَخَلْتُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: مَا عَلِمْتُ أَجْلِسُونِي، ثُمَّ قَالَ: اسْمَعْ يَا عُبَيْدَ اللَّهِ حَتَّى أُحَدِّثَكَ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً وَلا مَرَّتَيْنِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا مَرَّتَيْنِ.
أحبتنا الكرام إن ما ورد في الحديث من التدخل في الأسعار لإغلائها هو الاحتكار الذي نهى عنه الشرع، وهو أن يتحكم الشخص في السوق، ويفرض على الناس ما شاء من أسعار باحتكاره السلعة عنده، مما يضطر الناس لشرائها منه بالثمن الغالي الذي حدده هو، وهذا طبعا لعدم وجود السلعة عند غيره، لأنه قام بجمعها من السوق وكدسها في مخازنه ليتحكم بالسوق، وهذا الفعل مخالف للشرع، ونحن بصفتنا مسلمين الأصل أن تكون أفعالنا مقيدة بالحكم الشرعي، وأن لا ندع للشيطان مدخلا يدخل لنا منه.
إن كسب المال يجب أن يكون بالحلال وأن لا نشوبه بالحرام، ويجب أن نعمل جهدنا للتيسير على المسلمين لا التعسير، ففي احتكار السلعة تعسير وإفقار للمسلم، فبدل أن يقضي المال لأكثر من سلعة ندفعه في سلعة مُحتَكَرَة من قِبل تاجر جشع، وهذا ليس من التيسير في شيء ..
كنا وإياكم وفقرة مع الحديث الشريف إلى أن نلقاكم في حلقة جديدة وحديث جديد نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .