الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الصيام لي وأنا أجزي به - 2

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

الصيام لي وأنا أجزي به - 2

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب هل يقول إني صائم إذا شتم".

 

حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه".

 

أيها المستمعون الكرام:   

 

ما الذي أراده الله لنا في هذا الحديث؟ ماذا أراد أن يقول لنا رب العالمين؟ وما الرسالة التي يمكن أن نفهمها من هذا الحديث؟ لا شك أن الحديث يلفت النظر إلى أمور كثيرة، ولكن نهاية الحديث تلفت النظر، ففي قوله صلى الله عليه وسلم "للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه" إشارة إلى مدى اهتمام رب العزة بعباده الصائمين، فأنت عندما تقول لإنسان: أراك سعيدا اليوم، أو أراك حزينا، يدل على اهتمامك به وبمشاعره، ولله المثل الأعلى، فهو سبحانه يهتم بنا ويخبرنا متى نفرح.

 

أيها المسلمون:

 

ألا يكفي أن يذكرَكم رب العزة فيخبرَكم متى تفرحون ومتى تحزنون؟! ألا يكفي أن تكونوا في رعايته وحفظه سبحانه فيخبركم ماذا تفعلون وكيف تعيشون؟! كلنا بالطبع يحب ويتوق إلى ذلك، إذن أين أنتم -بالمقابل- مما افترضه الله عليكم؟ كيف تقابلون رعايته لكم بتقصيركم في جنبه؟! كيف تقابلون حفظه لكم بمعصيتكم له؟! كيف قبلتم لأنفسكم بما لم يقبله الله لكم؟! كيف سكتم عن عدم تطبيق شرعه؟! كيف قبلتم بحكام السوء والضرار الذين يقتلون إخوانكم في الشام والعراق وغيرها من بلاد المسلمين؟! كيف صمتم عندما هدمت دولة الحق - الخلافة- وغابت عن الوجود وما زالت منذ أكثر من تسعين عاما؟! كيف؟! وكيف؟! وكيف؟! بالله عليكم: أهكذا يقابل اهتمام الله بكم ورعايته لكم وحفظه لكم؟

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 12 حزيران/يونيو 2016

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija السبت، 11 حزيران/يونيو 2016م 23:56 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع