الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب حك البزاق باليد من المسجد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

باب حك البزاق باليد من المسجد

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي "بتصرف" في "باب حك البزاق باليد من المسجد"

 

حدثنا قتيبة قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده فقال: "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثم أخذ طرف ردائه، فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض فقال: "أو يفعل هكذا".

 

أيها المستمعون الكرام:

 

هكذا كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه فن التعامل، وهكذا يعلمنا من خلالهم أيضا كيف نتعامل مع إخواننا، فهو صلى الله عليه وسلم المعلم القدوة الذي يحتذى به في كل أمر وكل فعل، فقد بين لهم السلوك القويم في كل وقت وفي كل حين، وقد شهد له القريب والبعيد بهذه الأخلاق الرفيعة والأعمال القويمة.

 

أيها المسلمون:

 

لقد بين لنا صلى الله عليه وسلم كيف تُعاش الحياة، فالحياة ليست مجرد طعام وشراب، وليست نوم وسبات، بل هي طاعة لله تبدأ بكيفية تعامل المسلم مع نفسه، وتعامله مع خالقه، وتعامله مع غيره. إلا أن البعض منا لا يلتزم بهذه الكيفيات، بل لا يكتفِ بعدم الالتزام بأحكام النظافة، ولا يرى بأسا في عدم الالتزام بأحكام الطهارة، أو أحكام التعامل مع الناس على أساس من الأخلاق، بل نرى كثيرا من أبناء الأمة اليوم لا يلتزم بما هو فوق ذلك وأعظم، كالعمل لإعادة تطبيق أحكام الإسلام بين الأنام وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا همَّ بالعمل شمرّ عن ساعديه وبدأ يرتجل الطريق الذي يريد بغية الوصول، وكأن الإسلام ناقص، وكأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يأتِ بالدين كاملا، وكأنه صلى الله عليه وسلم لم تكلفه الطريق التي امتدت ثلاثة عشر عاما في مكة جهدا وتعبا وألما، ليصل بعدها إلى دولة حكمت العالم آنذاك.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع