الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الإفطار ثم الصلاة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رُطَبات، فإن لم تكن رُطَبات فتُميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد

 

يخبرنا هذا الحديث الشريف عن أمر كان يقوم به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عند الإفطار، فها هو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان حين يدخل وقت الإفطار يقوم بما أمرنا به، فيفطر على ما تيسر من الرطب فإن لم يجد ما تيسر من التمر فإن لم يجد فكان يفطر على الماء، إن هذا إن دل على شيء فإن هذا يدل على أنه يستحب لنا نحن المسلمين أن نفطر على الرطب أو التمر أو الماء وأن قيامنا بهذا العمل يعني التزامنا بسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان.

 

إن الملفت للنظر أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يكسر صيامه بشيء يسير ثم يقوم إلى الصلاة التي دخل موعدها، فهنا قد قام نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بواجب الصيام الذي انتهى وقته وقام بعدها بالإفطار بما تيسر وحان وقت القيام بفرض آخر قد دخل موعده وهو الصلاة فكان يقوم به تباعا، وهذا يدل على أن الفروض تأتي تباعا وبأوقات محددة وتنتهي بأوقات محددة، فلكل عبادة زمان ومكان وحال يجب علينا أن نتلبس به على الوجه الصحيح.

 

فلا يظن أحد أن الفروض تتزاحم ولا أن الله قد أمرنا بما لا نستطيع القيام به، فها هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أنهى الصيام وقام بعدها بالصلاة ولم يترك أو يؤجل فرضا، فبعض الناس يظنون أن تعارض الفروض في العبادات أمر وارد وتزاحم الواجبات بحيث يصبح المسلم غير قادر على القيام بها كلها فيقدم فرضا على الآخر أمر طبيعي، فهذا عين الخطأ ونتيجة الجهل بأحكام الله وفروضه، فالله سبحانه وتعالى لم يأمر الناس بطلب على سبيل الفرض إلا لأنه يعلم أن الإنسان قادر على القيام به، فلا يوجد للمقصر أو المتكاسل حجة للتقصير في فروض .

 

فالله نسأل أن يعيننا على العبادات كلها وأن يسهل لنا في الفروض الأخرى وأن نكون من الذين يقومون على حدود الله وشرعه في كل شيء، إن ذلك ليس على الله بعزيز.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالإثنين, 19 حزيران/يونيو 2017

وسائط

2 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 16:30 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 20 حزيران/يونيو 2017م 10:38 تعليق

    بارك الله فيكم وأثابكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع