- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
ثواب تفريج الكُربات
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". رواه مسلم.
إن الحياة ملأى بالمتاعب والشدائد العظام، لذلك جاءت أحكام الإسلام لتجعل من المجتمع مجتمعا متماسكا يعين بعضه بعضا، كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى جميعه للسهر، فكل فرد من أفراد المجتمع يشارك الآخر في الهموم والأحزان، وفي المناسبات، فإذا ظلم إنسان وقف الآخر بجانبه، وإذا مرض عاده، وإذا أصابته فاقة لم يحتج للسؤال، وهكذا تسير حياة المسلم بين فرح وترح، يرى المحبة في سلوك أحبائه وإخوانه.
أيها المسلمون:
وإذا كانت مساعدة الأخ لأخيه ثمرة عظيمة كما بين لنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، فإن في مساعدة الأمة وتفريج كربها أعظم الثمار، فالعمل لتفريج الكربات التي تعيشها الأمة اليوم فيه من الخير ما لا يمكن حسره، فهنيئا لمن يأتي يوم القيامة بعمل يُدخل ميزانه أجر كل من تلبس بخير إلى يوم القيامة، فأي عمل عظيم هذا؟! إنه العمل لإقامة نظام الخلافة الذي يطبق الإسلام كاملا، إنه النظام الذي يفرج الكربات والمصائب والهموم، فالعمل العمل أيها المسلمون لخير الدنيا والآخرة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم و ثبت أجركم ووفقكم لما يحب ويرضى