- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
على ماذا ستبعثون أيها المسلمون؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يبعث كل عبد على ما مات عليه". رواه مسلم.
أيها المستمعون الكرام:
إن حسن الخاتمة من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على أوليائه، ولكن من يحوز هذه النعمة؟ وكيف الوصول إليها؟ لا شك أن الثبات على الحق والإخلاص من أهم أسباب الوصول، فمن تتبع أحكام الدين والتزم بها مخلصا قانعا راضيا بها أعطاه الله هذه النعمة.
أيها المسلمون:
ليست العبرة بموت الإنسان، فكل منا سيموت، ولكن السؤال: على ماذا سنموت؟ هل سنموت على معصية أم على طاعة؟ فالمشاهد اليوم أن كثيرا من الناس قد فقدوا البوصلة، وتاهوا في الطريق بل وغرقوا في بحر العلمانية الخاطئة الكافرة، فلطمتهم أمواجها الهائجة، ورياحها العاتية فغرقوا في أتونها، وباتوا قانعين بحياتهم البعيدة عن الإسلام، هكذا قضوا أعمارهم هباء، وهكذا يبعثون يوم القيامة، فهل يبعث من مات ساجدا كمن مات راقصا أو ماجنا؟ وهل يبعث من مات طائعا كمن مات عاصيا؟ بالله عليكم ألا تحبون أن تبعثوا عاملين لله وفي الله؟ إذن اعملوا مع العاملين لإعادة دينه، لإعادة الخلافة النظام الوحيد الذي يطبق الإسلام على المسلمين.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
2 تعليقات
-
بوركتم وجزيتم خيرا
-
بارك الله فيكم