- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
حكام المسلمين أصابتهم دعوة رسولنا الكريم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه. رواه مسلم.
هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على من تولى أمور المسلمين الخاصة والعامة؛ فهو يدعو بالخير لمن كان بالمسلمين رفيقا ورحيما، وبالشر لمن كان بهم شاقا، وقد جاءت كلمة "شيئا" نكرة في سياق الشرط لتعم كل ولاية، فقد ذكر علماؤنا أن النكرة في سياق الشرط تفيد العموم؛ لتشمل هنا ولاية الرجل في بيته، والمرأة في بيتها وأولادها، والمدير في المدرسة والمعلم في طلابه، والحاكم في رعيته، فحري بكل مسلم يتولى أمر المسلمين أن يكون هذا الحديث قبلة له، فيرأف بهم ويرعاهم حق الرعاية.
أيها المسلمون:
وقد بلي المسلمون في هذا الزمان بحكام طواغيت عملاء، تسلطوا على رقاب الأمة، على غير رضى عنها ولا اختيار، فحكموها بالجبروت والنار، ولم يرقبوا فيها إلا ولا ذمة، فظلموها وقهروها؛ وأقاموا عليها أجهزة مخابرات تعد على أبنائها أنفاسهم، وتتحكم في أعمالهم وتلاحقهم في أرزاقهم، وتقوم في اعتقالهم وتعذيبهم ومعاقبتهم، وفي انتهاك حرمات بيوتهم... ومن أجل ماذا كل ذلك وغيره؟ من أجل الحفاظ على عروشهم وكراسيهم التي نصبهم عليها الكافر المستعمر، بعد أن خلع حاكمهم الحقيقي، الخليفة الذي أقام فيهم عدل الله سبحانه.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم