- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الاستغفار وحده لا يكفي لإعادة أحكام الله مطبقة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن عبد الله بن بسر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيْفَتِهِ اسْتِغْفَاراً كَثِيراً». رواه ابن ماجه.
أيها المستمعون الكرام:
كلما زاد استغفار الإنسان تقرب إلى الله أكثر، وكلما ذكر المسلم ربه ساق الله له الخير سوقا، فالمسلم يعيش بذكره لله وبعمله، فهما مرتبطان بالله سبحانه وتعالى ارتباط الروح بالجسد، هذه النتيجة في الدنيا، يفتح الله عليه من الخير والتوفيق والتسهيل والبركة ما لا يعلم حجمها إلا الله سبحانه وتعالى، وأما في الآخرة فصحيفته تمتلئ بفعل الخير وبالاستغفار. فما عيشنا في هذه الدنيا بدون الاستغفار؟ وكيف تطيب الحياة بدونه؟
أيها المسلمون:
إن الاستغفار والذكر لا ينفصلان عن باقي أعمال الخير، إذ أن أعمال الإنسان مرتبطة بذكر الله، فكل عمل نعمله نبدأه ببسم الله وننهيه بحمده، هكذا علّمنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، والاستغفار من الذكر، ولكن ما نشاهده هذه الأيام من فصل الناس بين الذكر والأعمال، بل واتخاذ الذكر قضية دون ربطها بالعمل، يدفع بالمسلم إلى السقوط في المحظور، حتى بات منظرا مألوفا أن تشاهد مجموعة من المصلين يجلسون في المسجد بعد الصلاة ليسبحوا الله ويذكروه، تاركين وراءهم مجتمعا تتحكم فيه عصابات الحكام، بدل العمل لتغييره. فكيف السبيل لإعادة حكم الله في الأرض إن لم يقم أبناء هذا الدين بالعمل مشفوعا بالذكر وبالاستغفار معا؟
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم