الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

الإسلام دين العلم والعمل

  

 

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ". رواه مسلم.

   إنها الحقيقة الأولى التي ظهرت في الأرض بعد نزول الوحي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن ساد ظلام الأوهام والخرافات والضلالات، جاءت حقيقة العلم من بين مواضيع كثيرة تتصدر قائمة المواضيع والأفكار، فنزل قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) وبدأ الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآيات، وبدأ القرآن يقارن بين النور والظلمات، بين الهداية الربانية والحياة الجاهلية، داعيا إلى التفكير وإلى القراءة والعلم، فالقراءة مفتاح العلوم.

 

أيها المسلمون:

 

   إن ما يميّز هذا الدين عن غيره من الأفكار والمبادئ أنه جمع بين العلم والعمل، فلا قيمة للأفكار ما لم يتبعها عمل، بل إن الله سبحانه وتعالى حذر أشد التحذير أن يقول المسلم ما لا يفعل، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَفلا خير في أمة لم يصدق قولَها عملُها، نعم، بلا شك أن هذا قد أصاب مقتلا في الأمة، حتى غدت بدون قراءة وبدون علم وبدون وعي وبدون عمل، فإذا ما سألت أين شباب الأمة من هذا الواقع الأليم؟ يأتيك الجواب مفعما بالحزن والألم: تجدهم في كل مكان؛ أمام شاشات التلفزيون، وعلى مواقع التواصل الإلكتروني، في سراديب التكنولوجيا والاتصال، يخوضون معاركهم النتية بكل بسالة ويسجلون انتصارات، وأمثلهم طريقة من يكتفي بمتابعة هزائم الأمة يوما بعد يوم، أو أسبوعا بعد أسبوع من خلال المحمول الذي بين يديه. هكذا تهافتت وسائل الإعلام المختلفة وتكنلوجيا الاتصال والتواصل في حرب ضروس لمهاجمة عقليات أبنائنا، فأين هذا الشباب من حقيقة العلم والمعرفة؟ فأين هذا الشباب من طريق الجنة؟ أين من يعيد البوصلة إلى طريقها ويوقف هذا الانهيار المخيف؟ لا شك أن من يقدر على ذلك خليفة المسلمين القادم قريبا بإذن الله.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 01 آب/أغسطس 2017م 11:40 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الثلاثاء، 01 آب/أغسطس 2017م 09:53 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع