الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

الرحمة بين الأمس واليوم

   

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ". رواه أحمد.

   إن خلق الرحمة من أعظم الأخلاق والسجايا التي حثّ عليها الإسلام، فالرحمة مفتاح القلوب، يستطيع من ملك هذا الخلق أن يدخل لقلوب العباد، وبدونها يفقد الإنسان هناء الحياة، وتحلّ مكانها القسوة والغلظة وضنك العيش، وقد ولغت القسوة في الجاهلية ولوغا جعل الناس كالذئاب ينهش بعضهم بعضا، وكأن قلوبهم أصبحت صخرا صلدا، حتى جاء الإسلام وعلم الناس الأخلاق وقدّم للبشرية دروسا عملية في معاني الرحمة والمحبة، فعاش الناس حياتهم بأجمل معانيها، محبة لله وفي الله وبالله، فكانت السعادة والحياة الهانئة الدافئة.

 

أيها المسلمون:

 

   واليوم بعد غياب الإسلام من واقع الحياة، عادت الأثرة العمياء، عادت القلوب حجارة صماء، عاد القوي يأكل الضعيف، ونسي الناس رحمة الإسلام ونسوا رحمته صلى الله عليه وسلم بأهله وبأصحابه، نسوا رحمته التي طالت جميع طبقات المجتمع، صغارا وكبارا، نساء وأطفالا، بل طالت رحمته البهائم والحيوانات، فقد رأى صلى الله عليه وسلم حمرة تفرش أمامه فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها)، ولم يقتصر ذلك على فعله، بل تعداه بقوله: (ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ). إن قسوة الجاهلية بالأمس لم تنل من الناس ما نالت قسوة العلمانية منهم اليوم، فهل من مشمّر لينال من العلمانية والديمقراطية؟ هل من مشمّر من جيوش الأمة يعيد الأمور إلى ما كانت عليه زمن الخلافة؟!

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

2 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الإثنين، 07 آب/أغسطس 2017م 12:11 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 07 آب/أغسطس 2017م 12:10 تعليق

    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع