- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
اللهم أرحنا من حكام الجور
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وَعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، فَكَأَنَّهُمْ عَابُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَقِمِ الصَّلَاةَ يَا بِلَالُ، أَرِحْنَا بِهَا». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ برقم 1253.
إن الصلاة علاقة مميزة بين العبد وربه، فالمسلم يناجي ربه من خلالها، يشكو له همّه ويطلب منه العون على متاعب الحياة، وهي راحة نفسية له تعينه على التغلب على أحزان الدنيا وعلى ما ينغص حياته ويكدّر عيشه، فمن خلال السجود يقترب الإنسان من ربه عزّ وجلّ. ولذلك أمر الله تعالى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على مصائب الدنيا، حيث قال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)، وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
أيها المسلمون:
الصلاة علاقة قوية بين العبد وربه، فهي عمود الدين، يرتاح بها المسلم كلّما عجّل بأدائها، إلا أن حكام الأمة اليوم يحاربونها ويمنعونها، فكل مصلٍ عندهم متّهم؛ متهم بالعمل لإعادة الدين حكَما في الحياة، متهم بدعوة كل مسلم للصلاة، متهم بتحكيم شرع رب العالمين. وواقع حالهم يقول: لو أرحتنا منها يا بلال، نعم؛ يحاربون من يصلي لأنهم يريدون من المجتمع أن يبقى على الكفر، أن يبقى على العلمانية والديمقراطية؛ فهي تشبع نهمهم وغرائزهم من حبّ للمال والنساء، فحريّ بأبناء الأمة أن تقف في وجه هؤلاء الحكام وتحاسبهم أشد الحساب على ما فرّطوا في جنب الله.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم