الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - خمس قبل خمس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

خمس قبل خمس

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ». (السنن الكبرى للنسائي 10515).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث يحثنا على العمل الذي يقربنا من الله سبحانه وتعالى، فرسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرشدنا إلى اقتناص الوقت والفرصة قبل ضياعها؛ أولها انتهاز الشباب قبل الكبر والعجز عن القيام بالعبادة المندوبة، فالعبادة المفروضة دائما تكون بقدر الاستطاعة، انتهاز صحتنا قبل مرضنا، فالصحة من المقومات التي تعين المسلم على الطاعة والقيام بما أناطه الله إليه، بشكل صحيح ومتقن، وكذلك فإن غياب الصحة عذر يرفع ويسقط كثيرًا من الأعمال والواجبات، فلا يأثم المقصر فيها، إنما لم يناله الثواب الذي كان ليناله لو قام بالعمل، والشيء نفسه بالنسبة للمال، فالمال رزق وفرصة للمسلم لكي يستخدمه لصلاح آخرته وينفقه في سبيل الإسلام والمسلمين، فهو فرصة للأجر العظيم، فرصة سيخسرها بذهاب المال والعوز.

 

إضافة إلى ذلك ذكر الحديث الشريف الوقت، فهو ما يجب أن يستغله المسلم لطاعة الله قبل أن يضيع، وإلا كان حسرة عليه يوم القيامة، كما أشار الحديث إلى الحياة والموت، فالحياة هي العمر الذي كتبه الله وقدره للإنسان، وفيه فرصته الوحيدة للعبادة والعمل، فإن مات انقطع عمله وأغلق باب التوبة، وحان دور الحساب.

 

علينا أن نستغل حياتنا فيما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه، وأن نجتهد لنيل رضا الله، ونستغل الخمسة أمور قبل ضياعها وفوات الأوان، فهي فرص من الله. الله نسأل أن يعيننا على استغلال هذه الأمور فيما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا من الجادين المجتهدين المستحقين لرضوانه عز وجل، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 كانون الأول/ديسمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع