- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب ظهور الفتن
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في " باب ظهور الفتن"
حدثنا مسدد حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل".
نعم إننا نرى حقا وصدقا هذه الأيام، فقد عمّ الجهل وطمّ، وقد حلّ مكان العلم، لذلك كثر القتل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لقد أصبحنا نرى الجاهل عالما، يتحدث بأمر العامة في أمور الدنيا والآخرة، لا بل أصبح حاكما متنفذا بأمر الرعية، وقد سجلت لنا إحدى الفضائيات نماذج لهؤلاء الجهلة من الحكام المتنفذين وهم يتحدثون للرعية بكلام ليس كالكلام، هو حروف تجمعت على الشفاه، فخرجت بألفاظ مخزية كصاحبها، فقد ورد في مقابلة لقناة "العربية" مع المدعو ملك السعودية عبد الله قبل أن يهلك، أكثر من موقف أصر أن يثبت فيها جميعها أنه جاهل بدرجة امتياز، فقد رُصد له سبع أخطاء أثناء قراءته لآية واحدة عن وريقةٍ كانت بيده لا تتجاوز السبع كلمات. وفي مقابلة أخرى له تحدث عن سياسة المملكة واصفا هذه السياسة بأنها سياسة الاستخراء، ولا ندري ما الذي قصده حتى الآن. ومن قبله القذافي وغيره ممن هلك او خُلع أو سيخلع قريبا بإذن الله.
أيها المسلمون:
أعقمت أرحام المسلمات أن تلد غير هؤلاء الجهلاء؟! أعقمت أرحام المسلمات أن تلد غير هؤلاء سقط المتاع؟! أعقمت أرحام المسلمات أن تلد أمثال أبي بكر وعمر وعلي وعثمان؟! ماذا لو سمع أبو بكر أو علي هؤلاء وهم يتكلمون؟! نعم أيها المسلمون إنها المعاصي، إنه غضب الله على هؤلاء الفسقة الفجرة، أراد الله أن يعريهم قبل عودة الحق، وعودة دولته التي إذا تكلم خليفتها فإنه سيخاطب البحر سيخاطب السحاب والجبال فتطيع بإذن الله.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم