- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب إكرام الرجل جليسه
عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل فكلمه لم يصرف وجهه عنه حتى يكون هو الذي ينصرف وإذا صافحه لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزعها ولم ير متقدما بركبتيه جليسا له قط
الشروح
قوله: (ولم ير) على بناء المفعول (جليسا له) مفعول، "متقدما" أي: لم يقدم في المجلس ركبته على ركبة جليسه، والحديث مسوق لأخلاقه الكريمة.
أحبتنا الكرام إننا نعيش في عصر التطور في التكنولوجيا، لكن هذا التطور حرمنا من أن نطبق بعض ما أوصى به الشرع من إكرام الجليس أو حرمت البعض منا، ممن لا يُحاسِب في أفعاله، فكم منا يجلس بين الناس وهو يلهو بجهاز أو آلة تشغله عمن يجلس معه؟ كم منا يجالس أناسا ولا ينتبه لما يدور من حديث لتركيزه في أمر آخر .. نكتفي بهز الرأس لنوحي للجليس أنا نسمعه ونحن في عالم آخر نضع فيه كل تركيزنا؟
إن عدم احترام الجليس بالنظر له حين يتحدث أو إظهار حسن انتباهك له يقلل من العلاقات الإنسانية والأخوية ويصبح لا مكان للمودة بين مَن قُطعت علاقاتهم، وهذا بخلاف ما يريده الإسلام، حيث أن الإسلام يعمل على تقوية العلاقات وتوطيدها بين المسلمين، وإلا كيف نعرف أخبار بعض لنعلم الفقير والمريض والعاجز والمتعفف؟؟
كيف سنبرر موقفنا أمام الله لو قطعنا علاقتنا بالآخرين ولم نطلع على حال إخوتنا وبات فيهم امرؤ جائع؟