الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - عُهر الحكام وطهارة المكان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

عُهر الحكام وطهارة المكان

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن علي رضي الله عنه قَالَ: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا». رواه مسلم برقم 2523.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

لقد خصّ الله سبحانه وتعالى بعض الأماكن والبقاع بفضائل وشرف تمييزا لها عن غيرها بالأجر والثواب، كما خصّ بعض الأزمان كذلك. تماما كما خصّ أمة محمّد صلى الله عليه وسلم دون غيرها من الأمم، ومن هذه الخصوصية للأماكن مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، فقد جعل أجر الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، والصلاة بالمسجد الحرام بمائة ألف صلاة. وجعل لهذه الأماكن حرمة خاصة، حيث شنّع على من يحدث فيهما فتنة بأن جعل عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

 

أيها المسلمون:

 

إنها لإحدى الكُبر أن تبقى الأمة تُصفع من حكامها المجرمين وهي لا تحرك ساكنا، فماذا بعد أن تحدى حاكم الحجاز مشاعر الأمة ودينها؟ كيف حلّت فرق الرقص مكان فرق الجيش؟ أتراك يا حمزة لو كنت بيننا ستقاتل الروم أم الفرس؟ أم تراك تقاتل سلمان آل سعود يا خالد؟ وكيف تقبل الأمة بأفعال الفجور والخلاعة والخنا؟ آن الأوان أن تتحرك الأمة بأفعالها لا بمشاعرها، فتنقض على هذا السفيه لتأخذ عود الثقاب منه، وتضربه على يديه؛ بل على قفاه، آن الأوان لها أن تتحرك قبل أن تحترق المدينة جورا وفجورا، فتسجل لنفسها موقفا جليلا في صحائف التاريخ. آن لها أن تستبين الفرق بين السلطان عبد الحميد وقد أمر بتغليف سكة حديد الحجاز بالصوف والقطن مسافة عشرين كيلو مترا، لئلا يزعج صوت القطار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وبين أبناء حكام آل سعود الذين فتحوا البلاد للغناء والفجور على بعد كيلو مترات من قبره عليه الصلاة والسلام.  

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع