- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب كسب الرجل وعمله بيده
حياكم الله معنا مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامجكم (مع الحديث الشريف)
عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ"
مستمعينا الكرام
إن الكثير من الآيات والأحاديث قد حثت على السعي لطلب الرزق وحثت على العمل لكسب المال، ولم يُقبل من أحد القعود عن كسب الرزق متواكلا متآكلا ومتراكنا، فكما ورد عن عمر بن الخطاب أنه مر بقوم من القراء فرآهم قد نكسوا رؤوسهم، فقال: من هؤلاء؟ فقيل: هم المتوكلون، فقال: كلا، ولكنهم المتآكلون، يأكلون أموال الناس. ألا أنبئكم من المتوكلون؟ فقيل نعم: فقال: هو الذي يلقي الحَبَّ في الأرض، ثم يتوكل على ربه عز وجل.
مستمعينا الكرام:
إن المال إن لم يأت بالهبة أو الأعطية أو الميراث أي بغير تعب وكد كان لا بد وأن نعمل لنأتي به لأن لكل إنسان حاجات لا بد من قضائها، ولقضائها لا بد من مال، لذلك على من يعيل العمل والكد لجلب الرزق ليعفَّ نفسه ونفس من يعيل عن السؤال وعن الحاجة، فيعمل ويقوم بالمجهود بقدر استطاعته ويوكل أمر رزقه إلى الله الرزاق الكريم.
مستمعينا الكرام إلى حين أن نلقاكم وحلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته