- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف - "باب التوبة"
نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية،
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
حدثنا هدبة حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ"
وزاد إسحاق بن أبي طلحة عن أنس فيه عند مسلم: "فانفلت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها فبينا هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح" قال عياض: فيه أن ما قاله الإنسان من مثل هذا في حال دهشته وذهوله لا يؤاخذ به
قوله سقط على بعيره: أي صادفه وعثر عليه من غير قصد فظفر به
قوله وقد أضل: أي ذهب منه بغير قصده
وهنا تتجلى رحمة الله بعباده المؤمنين. حيث يفرح بتوبة العبد ورجوعه إليه كفرح العبد حين يجد ضالته، وتتجلى رحمته أيضا في زيادة الحديث حين يخطئ العبد من شدة الفرح فيقول "أنت عبدي وأنا ربك" ولا يحاسب عليها لشدة فرحه
فهلا رجعنا إلى الله وتبنا توبة نصوحا وأقبلنا عليه نعمل لاستئناف تطبيق شرعه! وبذلنا الغالي والنفيس في سبيل نيل رضوانه عز وجل؟؟!!
مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.