- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
"بَابُ الرَّجُلِ يَمْدَحُ الرَّجُلَ"
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ"
إن مما ابتلينا به بعد هدم الخلافة أن كثر المادحون لرجال السلطة، فأصبح الرويبضات يملكون زمام الأمور ويتحدثون بأمر العامة من المسلمين، وخرج من علماء السلاطين من يمدح الحكام العملاء ويصفهم بولاة الأمور، حتى التبس على عامة الناس أن هؤلاء الحكام هم فعلا حكامٌ شرعيون، والحقيقة أنهم غير ذلك، فهم ليس أكثر من رويبضات كما وصفهم رسول الله عليه الصلاة والسلام.
هذا وقد عمد الإعلام على تضخيم صورة هؤلاء الحكام وجيّش الأبواق لمدح من لا يستحق المدح. ولم يعد يُسمع صوتُ أهلِ الحق في كشف هذه المهزلة، وتبيان الحق والصواب إلا من رحم ربي.
لكن الله سبحانه يبطل عمل المفسدين، وما هي إلا سويعات يعلمها الله سبحانه لتعلَنَ الخلافة الإسلامية الثانية على منهاج النبوة فترجع الأمور إلى نصابها، ويعمل على كشف كل من تآمر على أمة الإسلام، وسنحثو التراب في وجوه المدَّاحين
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته