السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف- الاستطاعة في القيام بالأحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف- الاستطاعة في القيام بالأحكام

 


حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» صحيح البخاري.


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأمور عظام، تعم البشرية كلها مهما اختلف الزمان والمكان، مهما تغير الأشخاص.


لقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن الإكثار من السؤال، وليس النهي عن السؤال للعمل، وإنما السؤال من أجل تغيير الحكم، وإعطاء صورة تختلف عما قد أُخبر عنه.


إن الإنسان بطبيعته التي خُلق عليها، كسول، يحبذ الاقتصار على العمل القليل، ولكن في سعيه لما يراه حسناً تراه نشيطاً. إن المسلم يعلم أن الجنة حقيقة، وأن الحساب والعقاب والثواب حقيقة لا شك فيها، ولكن لعدم وقوع حسه عليها، تجد إيمانه بها وفكره هو الذي يدفعه.


وكل الناس عندهم ميل للمجادلة وكثرة السؤال، أحياناً يجادل للتوضيح، وأحياناً للتخفيف برفع الأمر، وهذا يكون سببه أحد الأمرين: إما الكسل، الذي يحبط الإنسان عن العمل، وهو من طبيعة البشر، وإما ضعف في العقلية أو النفسية، بحيث يبحث المرء عن ثغرات يركن بها إلى عدم العمل.


والإنسان ملزم بالقيام بالأعمال حسب استطاعته، وهذه الاستطاعة تحكمه، وهو من يعلم تماماً هل هو قادر أم لا، والله أعلم به. فعلينا أن نتيقن بأن الله تعالى لم يكلف الإنسان بما لا يستطيع القيام به، وأحكامه تخاطب الإنسان كإنسان بقدراته وإمكانيته، وقد يختلف شخص عن آخر بالقدرات والإمكانيات.


فالله نسأل أن يزيد في وعينا، فنسارع إلى القيام بالفرائض، ونتقرب إليه عز وجل بالنوافل، ونسأله أن يزيدنا علمًا، وأن يفتح بيننا وبين الناس، وأن نطبق أحكامه، ونستن بسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالسبت, 17 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع