- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب فضل الوضوء
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي "بتصرف" في "باب فضل الوضوء".
حدثنا إسحق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحيى أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور والصدقة برهان، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها".
هذا هو دينكم، فتيهوا به على الدنيا فخرا وعزّا، أروني دينا يبدأ الإنسان فيه صباحه بالوضوء أو الاغتسال؟ ثم التواصل مع الله خالقه من خلال الصلاة، وإذا خرج للعمل ذكر الله بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولمزيد من التقرب من الله خالقه يتصدق فيشعر بالآخرين والمحتاجين، وقبل ذلك وأثناءه وبعده يكون الصبر، فيصبّر نفسه خلال النهار على أداء هذه العبادات، ولمزيد من التواصل مع الله يقرأ القرآن، فهو يكلمُ اللهَ من خلال الصلاة ويكلمُهُ اللهُ من خلال قراءة القرآن.
أيها المسلمون:
هذه بعض المحطات المختصرة جدا لنهار يوم المسلم، هذه هي نفسه، وبالتالي هو معتقها من النار إن التزم بهذه الأحكام، أو مدخلها النار إن قصر بها. فهل رأيتم دينا أجمل وأطهر وأنقى من هذا الدين؟ بالطبع لا، ولكن الجريمة التي تعيشها الأمة اليوم بسبب بعدها عن دين ربها بسبب حكامها الطغاة، جعل الأمة تغفل عن حقائق كثيرة ومنها هذه الحقيقة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم