- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الحد بين الصغير والكبير
حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامجكم ( مع الحديث الشريف)، وإن خير ما نبدأ به تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنِي نَافِعٌ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُجِزْنِي ثُمَّ عَرَضَنِي يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَجَازَنِي قَالَ نَافِعٌ فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ فَحَدَّثْتُهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا لَحَدٌّ بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ أَنْ يَفْرِضُوا لِمَنْ بَلَغَ خَمْسَ عَشْرَةَ، أي يقدروا لهم رزقا في ديوان الجند .
أحبتنا الكرام : إن في هذا الحديث تبيان للسن الذي يعامل فيه الذكر كرجل، فيسأل عن أفعاله ويحاسب عليها، ففي هذا السن "15" يكون الصغير قد استوفى الصفات التي تجعله أهل للسؤال، ويصبح كل فعل منه محسوب عليه، ويجوز في حق الدولة أن تكلفه بما تكلف به الرجال، وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليل لنا.
أحبتنا الكرام: إن ثقافة الغرب الكافر التي يحاول نشرها في بلادنا، بل ويحاول أن يسلط بها على الشباب المسلم، إن هذه الثقافة تفسد على شبابنا أفكارهم وتأخذهم لغير سبيل الرشاد، كيف لا ومما يَرِد في هذه الثقافة أن سن ال 15 هو سن المراهقة ولا يسأل الشاب عما يفعل، بل يترك له المجال ليفعل ما يشاء بحجة أن هناك تغييرات حدثت عنده ويريد أن يتعرف أكثر ويتعلم بالتجربة، هذا السن الذي من المفترض أن يكون الفاصل بين الالتزام ومحاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة، هذا السن الذي منذ أن يصله الشاب عليه أن يكون قد استوفى كل الثقافة الإسلامية التي تلزمه في حياته لتصبح أفعاله تبعا لها، هو نفسه الذي يريد الغرب من أبنائنا أن يعيشوه بطريقتهم المعوجة المَضللة.
وصلنا وإياكم لنهاية حلقتنا لهذا اليوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته