- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، شرح الإمام النووي "بتصرف" في "باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا".
حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك".
ما الحكمة من هذا الكلام؟ لماذا يخبرنا حبيبنا محمد بأنه أول من يفتح له باب الجنة وأول من يدخلها؟ ماذا يعني لنا هذا الإخبار؟ لا شك أننا نتيه فخرا وعزَّة ورفعةً بنبينا محمد الكريم، كيف لا وهو الذي علمنا تفاصيل ديننا الحنيف؟ كيف لا وهو الذي لم يترك أمرا فيه خير لنا إلا ودلّنا عليه، ولم يترك أمرا فيه شر لنا إلا وحذرنا منه؟ ولعل النتيجة أصبحت واضحة، العاقبة دخول الجنة، بل أول من يُفتح له بابها وأول من يدخلها.
أيها المسلمون:
هذا هو قدوتكم محمد صلى الله عليه وسلم وصل إلى هذه المكرمة من الله سبحانه، بأعماله وصل إلى باب الجنة من بين البشر، بأيامه التي قضاها في طاعة الله، في الدعوة إلى لا إله إلا الله، فكان هذا الجزاء من رب العباد. وهنا نقول: أيها المسلمون، أيتها الأمة الكريمة، لماذا هذا التخاذل؟ لماذا هذا السكوت والقعود عن طاعة الله والعمل على مرضاته؟ أفلا تنظرون إلى نبيكم؟ أفلا تعودون إلى ربكم فتنصروا دينه بنصرة المسلمين في أصقاع الأرض؟ أفلا تعملون على تطبيق أحكامه بإقامة دولة الوعد، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام كاملا شاملا في الكرة الأرضية. علَّ الله يحشركم مع نبيكم صلى الله عليه وسلم فتكونوا أول من يدخل الجنة مع نبيهم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على مناهج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم