- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
كل ابن آدم خَطّاء-1
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في تحفة الأحوذي، في شرح جامع الترمذي بتصرف في "كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا زيد بن حباب حدثنا علي بن مسعدة الباهلي حدثنا قتادة عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون".
إن الله سبحانه خلق الإنسان على هيئة وطبيعة معينة، وهذه الطبيعة ثابتة لا تتغيّر فطر الله الإنسان عليها، فمن طبيعته مثلا أنه يخطئ، بل هو كثير الخطأ كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله "خطّاء" وهي صيغة مبالغة، فما الرسالة من وراء هذا الإخبار؟ ماذا أراد أن يقول لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
أيها المسلمون:
عندما يعلم كل منا أنه يخطئ؛ بل وأخطاؤه كثيرة بوصفه إنسان، فهذا يعني أننا بحاجة إلى أن نعلم أيضا أننا نحتاج إلى أن يتحمل بعضنا الآخر إذا ما أخطأ في حقه، وأن يسامحه ويعفو عنه. أما ما نراه هذه الأيام وبسبب الواقع السيئ الذي نعيشه، والذي أبعد الناس عن مفاهيم دينهم، ما نراه من ابتعاد الناس عن هدي هذا الحديث فغير صحيح، إذ ليس من الدين أن يقطع أحدنا علاقته أو يضعفها إلى الحد الأدنى مع أخيه لمجرد أنه أخطأ مرة أو أكثر في حقه بغير قصد أو بقصد. وإننا إذ نحتاج إلى هذا الهدي فإننا أيضا نحتاج إلى كل أحكام الدين، نحتاج إلى أن نتفقه في أحكام ربنا، نحتاج إلى أن يُطبق الدين فينا كاملا من خلال دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
1 تعليق
-
اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى