السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حلاوة الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

حلاوة الإيمان

 

 

 

حياكم الله أحبتنا الكرام، يتجدد اللقاء معكم وبرنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جاء في صحيح البخاري، كِتَاب الْإِيمَانِ، بَاب حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"

 

لقد وصف أحد العلماء هذا الحديث: بأنه حديث عظيم، وهو أصل من أصول الدين. فحقائق الإيمان شيء، وحلاوة الإيمان شيء آخر.

 

قال الأزهري: "محبةُ العبد لله ورسوله تعني طاعتُه لهما، واتباعه أمرهما". وقال البيضاوي: "المحبة إرادة الطاعة". وقال ابن عرفة: "المحبة، عند العرب، إرادة الشيء على قصد له". وقال الزجاج: ومحبة الإنسان لله ورسوله طاعته لهما، ورضاه بما أمر الله سبحانه به، وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.  

 

وحبُّ اللهِ سبحانه للعبد يعني المغفرة والرضى والثواب، قال البيضاوي: "يحببكم الله: يغفر لكم، أي يرضى عنكم". وقال الأزهري: "ومحبة الله للعباد إنعامُه عَلَيهم بالغُفران" وقال البغوي: "وحب الله للمؤمنين ثناؤه عليهم، وثوابُه لهم، وعفوه عنهم". وقال الزجَّاجُ: "والمحبَّةُ مِنَ اللهِ لخلقِهِ، عفوُهُ عَنهُم، وإنعامُهُ عليهم برحمتِه وَمَغفرَتِه وحُسنِ الثناءِ عليهم".

 

وقد عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الحالة بالحلاوة لأنها أظهر اللذائذ المحسوسة

 

فحلاوة الإيمان تتأتى للمؤمن من خلال المجاهدة فهي ثمرة يانعة من ثمرات مجاهدة النفس والهوى، تنبع من القلب، وتستقر به، وتسمو بالإنسان وتسعده، وتدفعه إلى بذل الغالي والرخيص، والنفس والنفيس، وحلاوة الإيمان يتذوقها القلب، فتجعله كالمرجل، تدفعه إلى أجلّ الأعمال، وأعظم البطولات.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم ومع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

كتبته للإذاعة

عفراء تراب

آخر تعديل علىالأحد, 22 كانون الأول/ديسمبر 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 24 كانون الأول/ديسمبر 2019م 00:54 تعليق

    بوركتم وجزيتم خير الجزاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع