السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ

 

 

 

حياكم الله أحبتنا الكرام ، يتجدد اللقاء معكم وبرنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جاء في مسند أحمد، باب إن خيركم من علم القرآن أو تعلمه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ وَحَجَّاجٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ"

 

قال العلماء معنى الحديث: خيركم وأفضلكم- يا معشر القراء أو يا معشر المتعلمين والمعلمين أو يا أيها الأمة- من تعلم القرآن حق تعلمه وعلمه حق تعليمه.  

 

قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا. أي هذا الخير العظيم والفضل الكبير المذكور في الحديث هو الذي جعلني أتفرغ لإقراء الناس، وكان قد جلس في مسجد الكوفة يعلم الناس القرآن عشرات السنين.

 

القرآن الكريم، هو كلام الله المعجز، المنزلُ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوبُ في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبًّدُ بتلاوته

وبالقرآنِ تحيا النُّفوسُ، وتطمئنُّ القلوبُ، ويَخرُجُ الناسُ مِنَ الظُّلماتِ إلى النورِ بإذنِ ربهم إلى صراطِ العزيزِ الحمِيد. القرآنُ هُوَ الزَّادُ للمُسلِم وأيُّ زَاد، وهُو لحامِلِ الدَّعوَةِ آكَدُ وآكَد، تَعمُرُ بهِ القُلُوب، وتَشتدُّ به السَّواعد، ويُصبحُ حامِلُهُ كالجبالِ الرَّاسيات، تهونُ عندَهُ الدنيا في سبيل الله، يقولُ الحقَّ ولا يخشى في الله لومة لائم. به يُصبحُ المؤمنُ الذي تُحركُهُ الريحُ لخفَّةِ وزنه، أثقلَ عِندَ اللهِ مِن جبلِ أحُد، لأنه قارئٌ للقرآن، رَطبٌ بهِ لِسانُه، شاهِدٌ به بَنانُه.

 

إنَّه لحريٌّ بالمسلمينَ بعامَّة، وبحَمَلَةِ الدَّعوةِ بخاصَّة، أن يكونَ القرآنُ رَبيعَ قُلوبهم، ومُلازِمَ دَربهم، يَقودُهم إلى كُلِّ خَير، ويَرتَفِع بهم مِن شَاهقٍ إلى شَاهق، يتعاهدونَهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، تلاوةً وحفظاً وعملاً فيكونُونَ بحقٍّ خيرَ خَلَفٍ لخَيرِ سَلَف.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم ومع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

كتبته للإذاعة

عفراء تراب

آخر تعديل علىالإثنين, 23 كانون الأول/ديسمبر 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 23 كانون الأول/ديسمبر 2019م 23:26 تعليق

    اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وملازم دربنا وقائدا لنا إلى كل خير ورافعنا من شاهق إلى شاهق ...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع