- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال".
حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: فيه الوضوء.
أيها المستمعون الكرام:
على الرغم من الحياء الذي تمتع به سيدنا علي كرم الله وجهه إلا أن هذا الحياء لم يمنعه من أن يدفع بالمقداد بن الأسود لكي يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤالا فقهيا يتعلم من خلاله أمور دينه، فلا حرج ولا حياء يمنع المسلم من متابعة أمور دينه ليلتزم بها.
أيها المسلمون:
ولئن سأل علي رضي الله عنه عن أمر يخصه على استحياء فإننا لا يجوز أن نسكت عن أمور كثيرة وعن أسئلة كثيرة تخصنا، فلا حرج في ذلك ولا حياء، فكيف يسكت أبناء الأمة اليوم عن عدم معرفة واجبهم تجاه ما يجري في الشام والعراق وغيرهما من بلاد المسلمين؟ كيف لا يسأل أبناء هذه الأمة عن واجب العمل لإعادة حكم الله في الأرض؟ وكأن الإسلام مطبق وكأن الحياة إسلامية ولا ينقصنا إلا بعض الالتزام هنا وهناك، كيف لا يتلبس أبناء الأمة في العمل لإقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة؟ لو كان للسؤال وجود في حياة الأمة لما سكت أبناؤها عن ذلك.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم