- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
القرآن الكريم شفيع يوم القيامة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ». رواه مسلم برقم 804.
إن للقرآن الكريم منزلة عظيمة عند المسلمين، فهو كلام الله سبحانه الذي أنزله على رسوله بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، فبه تحيا النفوس وبه تطمئن القلوب، وبه يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فهو الزاد للمسلم وأيّ زاد، وهو شافع لصاحبه يوم القيامة. ومتى ما استقر القرآن الكريم في أعماق القلوب ووشائج عواطف الوجدان والقلب خلق حياة نابضة بدقات الإيمان، وفاز من حمله وساد وسعد.
أيها المسلمون:
وكما أن القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة، فهو أيضا يشهد على مخالفيه بهجره وتضييع فرائضه وتعدي حدوده، فما نراه اليوم في أبناء هذه الأمة من هجران للقرآن، حيث يوضع على الرفوف ليعتليه الغبار، أو يزخرف ويوضع في خزانة ويطويه النسيان ليُحزن القلب، ولعل البعض يتذكره في رمضان فينكب عليه ليختمه قراءة مرتين أو ثلاثة، فيمر على أحكامه وهو واقع بما نهت عنه، أو مقصر بما أمرته، فكيف يكون له شفيعا له؟ بل إن مخالفة أحكامه وعدم تطبيقها كافٍ لضياع الشفاعة يوم القيامة إلا من تلبس بالعمل لتطبيقه في الواقع، فيعمل مع العاملين لإيجاد الخليفة الذي أناط الله تعالى به تطبيق أحكامه.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم