الأحد، 15 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف
إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا". يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ. سنن ابن ماجه


أيها المستمعون الكرام


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد


إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأمر في غاية الأهمية، فهو يخص عبادة من عباداتنا لله تعالى وهو الصوم، الحديث يخبر بأننا أمة أمية حيث لا تأخذ بالحساب في العبادات، لسبب أبرزته الكثير من الأحاديث والنصوص الشرعية، وهو أن العبادات توقيفية من عند الله لا تتغير ولا تتبدل ولا تعلل بل تؤتى كما أمر الله تعالى بها، فكما أن الصلاة الواحدة تبدأ في وقت معين وتنتهي في وقت معين مرتبط بالشمس، فإن الصوم قد ربطه الله تعالى بالقمر من حيث بدء شهر رمضان وانتهائه، وبالشمس من حيث الصوم والإفطار، لهذا لا حق لأحد بأن يحدد مواقيت العبادات بغير ذلك، فلا يحق لأحد أن يحسب أو يحصي الأيام ويحصرها بثلاثين يومًا أو غير ذلك، مثلما فعل الناس الآن بالأشهر الميلادية حيث عددها ثابت لا يتغير سواء أكان 30 أو أقل أو أكثر.


الأمر الآخر الذي يشير إليه الحديث هو عدم ثبات عدد أيام الشهر الفضيل، فقد يكون ثلاثين يومًا وقد يكون تسعة وعشرين، وهذا غير مرتبط بالحساب والكتابة بل بمولد الهلال المؤذن بدخول الشهر، فقد يختلف رمضان هذا العام عن العام الذي سبقه، وقد يتساوى مع الذي يليه، لا علاقة ولا محدد سوى القمر، ويبقى الأمر متعلقًا برؤيته أو عدمها، لا علاقة لعلم الفلك ولا يجوز أن يكون حكمًا، وهذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصريح العبارة في هذا الحديث وأحاديث ونصوص أخرى أخبرتنا أن العبادات مواقيتها توقيفية تؤتى كما أمر الله تعالى وبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الله نسأل أن يتم علينا ديننا ويحفظه لنا، ويجعلنا نسلك الطريق السليم القويم، فلا نعصيه ولا نفتري على دينه شيئًا، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع