الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف تفطير الصائم لا ينقص من أجره

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف
تفطير الصائم لا ينقص من أجره

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطَّر صائما كان له مثلُ أجرِه غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.


أيها المستمعون الكرام


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:


يحثنا هذا الحديث الشريف على عمل عظيم عند الله يجب على كل مؤمن يبحث عن الأجر في هذا الشهر أن يقوم به ويحرص عليه، فكما نعلم أن الصائم يثاب على صيامه ويضاعف له عمله إن هو قام به كما أمر به سبحانه وتعالى، فكذلك من قام بتفطير صائم آخر فإن الله سيجزيه نفس أجر الصائم الذي قام بتفطيره دون أن يُنقص ذلك من أجر الصائم شيئا.


فبهذا العمل يتحقق التكافل بين أبناء المسلمين في نفس العبادة، بحيث يشعر بما يشعر به الآخرون، فيتواصل معهم بأعمال يحبها الله تعالى في هذا الشهر الكريم وما بعد هذا الشهر.


وهنا وجب التنبيه إلى أن المسلم لا يحق له أن يبيت شبعان وهو يعلم أن جاره جائع وهو بإمكانه أن يسد جوعته هذه ولم يفعل، فكيف إن علم أن أخاه صائم ولا يوجد عنده ما يفطر عليه وهو قادر على إطعامه، أليس في هذا الإثم الكبير عند الله؟


وهنا يجب أن نستحضر أن سوء التوزيع الذي أوجدته الحضارة الغربية جعلت الكثير من المسلمين لا يجدون ما يفطرون عليه في شهر رمضان بسبب الفقر والحاجة، في الوقت الذي يوجد هناك من بين المسلمين من لا يعلم أين يضع الطعام لكثرته، فهل يستقيم الحال إن بقي الصائمون صياما لا يجدون ما يشبع جوعهم ولا يستدرك إخوانهم الصائمون ممن أنعم عليهم الله بالخير الوفير أمرهم في هذا الشهر الكريم وقبله؟! فعلينا نحن المسلمين أن نكون كما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا، كالبنيان المرصوص حتى تتنزل علينا رحمة الله، فنشكر الله تعالى على نعمه بعد أن أعطينا كل من لهم حق فيها حقه.


فالله نسأل أن نكون على هدى من الله وأن نكون على الطريق السليم الذي نحصل فيه على المغفرة والرحمة في هذا الشهر العظيم.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالسبت, 23 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع