- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار
نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار".
عن معقل بن يسار قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسترعي الله عبدا رعية يموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة".
أيها المستمعون الكرام:
الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، وأي مكروه أصاب الأمة أكبر من هؤلاء الحكام الفجرة، الذين طغوا وعتوا وتجبروا. فقد عاشت الأمة في عهودهم النحسة أسوأ أيامها وسنواتها الخداعات، التي يصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق وينطق فيها الرويبضة، عاشت الأمة فترة حكمهم الجبرية بآلامها ومآسيها، تلعنهم ويلعنونها، هؤلاء الحكام أصحاب الرؤوس الفارغة، والبطون المليئة والكروش المتخمة، والكراسي المخملية، تجار الموت والقتل والتعذيب، عصابات القرن، سفلة القوم، شاء الله أن تندلع هذه الثورات المباركة، لتخرج الأمة من العبودية إلى ميادين التحرير، رافعة شعارات العودة إلى ربها، خالقها وحافظها، رامية برؤوس حكامها إلى مزابل التاريخ.
أيها المسلمون:
هذا خزي الحكام في الدنيا، أما خزيهم في الآخرة، فيكفي أن يحرموا دخول الجنة، ليجدوا أنفسهم في عذاب دائم في قعر جهنم، وساءت مصيرا.
اللهم عجل لنا برؤية خزيهم في الدنيا قبل الآخرة، ومكنّا من إقامة الخلافة الثانية الراشدة على أنقاض عروشهم قريبا، اللهم آمين آمين.
مستمعينا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم