السبت، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف التبشير والتيسير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف
التبشير والتيسير

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ قَالَ: «بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا» (سنن أبي داود)


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:


يعلمنا هذا الحديث الشريف أمرا في غاية الأهمية والدقة والتنظيم للفرد والمجتمع، أمرا يؤثر في سلوكنا على نطاق واسع في شتى أمور حياتنا، وينظم ردود أفعالنا بشكل يضمن أفضل النتائج، فيخبرنا رسولنا الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما يجب أن نسلكه من سلوك قيم وسليم عند التعامل مع أي أمر، فنتحلى بالإيجابية والتمهل وعدم التهور والاستعجال في الأمور حتى ينضبط المجتمع ضمن نظام دقيق متزن.


فيدلنا رسولنا الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمرين اثنين، أولهما هو أن نكون مبشرين بالخير مخفين للشر، فلا نتعجل في نشر الأخبار التي تنشر الخذلان والافتتان في الأمة فتحرك ضعاف النفوس وأعداء الأمة وتعطيهم الفرصة الشماتة بما يصيبنا هنا أو هناك، فيجب علينا دائما أن نبشر بالخير ونستذكره على الدوام في كل حال حتى نقطع الفرصة على ضعاف النفوس، فنحافظ على قوة أمتنا وثقتنا بالله سبحانه وتعالى.


الأمر الآخر الذي أمرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم هو التيسير على الناس في أمورهم، فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا لنكون تعساء أشقياء في هذه الدنيا، فالأحكام الشرعية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على الرسول الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزلت لتسهل على عباد الله أمور حياتهم، فتنظمها وتحق الحق والعدل والإنصاف للجميع، فعلينا نحن إن وصل الأمر لنا وتسلمنا أمرا من أمور أمتنا أن نكون عونا لهم، فلا نشق عليهم أمرا، وذلك التزاما منا بالأحكام الشرعية.


فاللهَ نسألُ أن نكون من المبشرين بالخير، الميسرين على عباد الله، المبعدين عنهم ما يعسر حياتهم ويجعلها شقية تعيسة، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالجمعة, 12 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع