- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
أين العاملون لخلع أنظمة الكفر؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ». رواه مسلم برقم 5394.
أيّها المستمعون الكرام:
لقد اهتم الإسلام بالإنسان حيّا وميتا، أما اهتمامه به حيّا فقد كان من خلال ما شرّعه ربّ العزة له من أحكام ومن أوامر ونواهي تأخذ بيده إلى نعيم وطمأنينة في الدنيا والآخرة، وأما اهتمامه به ميتا فكان أيضا من خلال أحكام جاءت تحذّره من مغبّة السقوط في الهاوية إذا ما ترك العنان لغرائزه وحاجاته العضوية دون أن يسيّرها وفق الشرع.
أيها المسلمون:
إن ممّا بيّنه لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن للإنسان في هذه الدنيا ثلاثة أصحاب: الأول أهله ولا بدّ من مفارقتهم، والثاني هو المال وليس له منه إلا ما أكل فأفنى وما لبس فأبلى وما أنفق منه وتصدق، أما الصاحب الثالث فهو العمل، وما أدراكم ما العمل؟
إنه مادة دخول الجنة أو النار، قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)، فأين العاملون لخلع أنظمة الكفر اليوم في دنيا المسلمين؟ أين العاملون لإعادة الخلافة الثانية الراشدة المطبقة للقرآن والسنة بعد أن تطاول على الأمة الحكام الرويبضة؟
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم