- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
إجرام الحكام بحق المرأة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي». رواه الترمذي برقم 3895.
أيّها الأحبة الكرام:
جاء الإسلام مكرما للمرأة معظما شأنها، مخرجا لها من ظلم الجاهلية وظلامها، فاقتعدت المرأة بأفكار الإسلام منزلة رفيعة لم تعرفها من قبل، ولن تعرفها من بعد. إلا أن حكام الضرار كديدنهم في محاربة الإسلام في كل نظمه، كانت المرأة في سلم أولوياتهم، فأخرجوها من محارها وأظهروها على أنها متاع رخيص تستعمل في أوقات محددة من عمر شبابها، فإذا ما بلغت من الكبر عتيا نبذت وأبعدت وصار مصيرها الهوان والإذلال.
أيها المسلمون:
إن هذه الأفكار التي يطبقها حكام السوء إنما هي تقليد للغرب في تعاملهم مع المرأة، فالغرب يهين المرأة إن كبر سنها ويجعلها دمية في صغرها تتقاذفها الأيدي الخبيثة. وإن من أخبث ما تفتقت به ذهنية حكام الضرار من أجل علمنة مجتمعاتنا، فكرة محاربة (الإرهاب)، فغدا كل مسلم ملتزم بدينه (إرهابيا) يجب محاربته والحيلولة دون وجوده أو طرح أفكاره. فإذا ما تمت محاربة الإسلام خلا لهم الجو وصار أمر علمنة المجتمع سهلا ميسورا، ومن أهم عناصر هذه العلمنة إفساد المرأة وجعلها محلا للتمتع، فإذا فسدت المرأة فسدت أجيال معها. ولكن هذه الفكرة الخبيثة ستتحطم أمام قوة الإسلام وأحكامه التي تعنى بالمرأة كأم وأخت وزوجة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم