الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - في ضوء البشرى يكون العمل

بسم الله الرحمن الرحيم

  

مع الحديث الشريف

في ضوء البشرى يكون العمل

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَلْبَثُ الْجَوْرُ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَطْلُعَ، فَكُلَّمَا طَلَعَ مِنَ الْجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْعَدْلِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ، ثُمَّ يَأْتِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْعَدْلِ، فَكُلَّمَا جَاءَ مِنَ الْعَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْجَوْرِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْعَدْلِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ». رواه أحمد برقم 19834.

 

أيّها الأحبة الكرام:  

 

   خمس محطات أو مراحل تمر بها الأمة الإسلامية منذ عهد النبوّة إلى آخر يوم يحكم فيه بالإسلام، أما المرحلة الأولى فهي مرحلة حكم الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث حكم بالعدل وطبق الإسلام تطبيقا كاملا، والمرحلة الثانية هي بداية ظهور الجور والظلم على حساب العدل، وهي ما بعد النبوّة والخلفاء الراشدين، ونظنها الفترة الممتدة من بني أميّة إلى آخر حكم بني عثمان، وهي ما تعرف بالملك العاض، وأما المرحلة الثالثة فهي مرحلة استفحال الجور والظلم وانتشاره، وهي ما تعيشه الأمة اليوم وهي ما تعرف بالملك الجبري، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة بداية ظهور العدل مرة أخرى، ونحن على أبوابها قريبا بإذن الله، وبعدها تبدأ المرحلة الخامسة حيث يطبق الإسلام فيها تطبيقا كاملا شاملا كما طبقه الخلفاء الراشدون.

 

أيها المسلمون:

 

  هذا حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، هذا وحي الله تعالى لكم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... تنزيل من حكيم حميد، فهل في الأرض من يستطيع أن يخبركم عن المستقبل؟ هل من أحد يستطيع أن يبين لكم ما بيّنه الله تعالى لكم؟ يا من تحبون أن تقرأوا المستقبل، اقرؤوه من خلال دينكم، اقرؤوه من خلال رسولكم عليه الصلاة والسلام، لا من خلال أهوائكم، فوالله إن في هذا لبشرى لكم، ففي ضوء البشرى يكون العمل.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأربعاء, 05 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع