الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - ستعود الخلافة بعودتنا إلى طريق الخلفاء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

ستعود الخلافة بعودتنا إلى طريق الخلفاء

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ، حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا تَسْأَلُونِي؟ فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا النَّاسَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ، وَمِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى، فَاسْتَجَابَ لَهُ مَنْ اسْتَجَابَ، فَحَيِيَ مِنَ الْحَقِّ مَا كَانَ مَيْتًا، وَمَاتَ مِنَ الْبَاطِلِ مَا كَانَ حَيًّا، ثُمَّ ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ فَكَانَتِ الْخِلَافَةُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. (مسند أحمد 22904).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

كان حال الناس قبل أن يأتيهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام من عند الله يعيشون في ظلمات وضلال، حتى جاء عليه الصلاة والسلام فأخرجهم مما هم فيه إلى الهدى ونور الإسلام، ثم مات عليه الصلاة والسلام تاركًا الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها. على زمن رئاسة الرسول صلى الله عليه وسلم كان التطبيق الشامل الكامل الذي لا تشوبه أية شائبة لأحكام الإسلام، كان العدل والهدى، حتى قبض الله روحه عليه الصلاة والسلام. ثم جاء من بعده من سار على خطاه واتبع سيره وأكمل طريقه الذي بدأه واضح المعالم بما يجب على المسلمين أن يكونوا عليه في كل صغيرة وكبيرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى الذي تأسى به الخلفاء الراشدون.

 

في هذا الحديث الشريف يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي من بعده خلفاء يخلفونه ويسيرون على دربه، وكانت نهضتنا ورفعتنا مرتبطة ولا تزال مرتبطة بوجود الخلافة وخليفة راشد، وعندما فقدنا الخليفة والخلافة كنظام حياة ومنهج نسير عليه أصبح حالنا كما هو اليوم، لا حول لنا ولا قوة، أيتام على مائدة اللئام، فإن أردنا العزة والرفعة والنصر والرضا من الله فعلينا العمل حتى نستحق ذلك، بالسير على درب من سبقنا من الصالحين والصديقين، الصحابة الخلفاء الراشدين رضي الله عنه، ونقدم للإسلام ما قدموه، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

الله نسأل أن يعيننا على السير على خُطا نبينا الكريم وأصحابه الميامين في إعادة الإسلام إلى سدة الحكم وحمل دعوته، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله

آخر تعديل علىالأحد, 15 أيار/مايو 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع