السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - تقارب الزمان وكثرة الهرج

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

تقارب الزمان وكثرة الهرج

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: «القَتْلُ القَتْلُ» (صحيح البخاري: 6688).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

 إن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المرتبطة بالزمان المتأخر واقتراب الساعة، يقول عليه الصلاة والسلام لأصحابه أنه سيتقارب الزمان على الناس، أي يتسارع ويشعر الناس كأن اليوم ساعة والأسبوع يوم والسنة شهر... وهكذا، وهذا حقًا ما نشعر به ونلاحظه من قلة البركة في الوقت، وهذا مرتبط كذلك بنقص العمل، فيشعر الناس أن لا وقت للطاعات والعبادات والقربات لله، يمضي اليوم دون أن يمس صفحة من القرآن، لأنه لم يجد في يومه وقتًا! وكذلك أنه سيُلقى الشح بين الناس وينتشر، والشح من طبائع الإنسان وتحتاج إلى جهاد للنفس وتدريب، وكذلك ظهور الفتن، حتى لا يعلم الحق من الباطل، ولا يظهر بوضوح جليًا أي الجانبين صواب، ويختلط على كثير من الناس، فطبيعي أن يكثر مع كثرة الفتن القتلُ بغير حق. لقد أنبأنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بهذه الأمور ليس على سبيل القص بل حتى نعلم مسبقًا بما سنقع به أو نحن واقعون به حتى نكون على استعداد تام لمواجهته ومتنبهين للواقع المؤسف؛ وسلاحنا الوحيد هو تقوى الله والتمسك بعروة الإيمان.

 

الله نسأل أن يعيننا، ويصبّرنا، ويرينا الحق ويرشدنا إليه، وأن يسخر لنا جنودًا من عنده لنقيم الحق ونزهق الباطل، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع