- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الجنة لمن سعى لها والنار لمن رغب عن الجنة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، إِلاَّ مَنْ أَبَى". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى، قَالَ: " مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى".(صحيح مسلم)
أيها المستمعون الكرام
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف وغيره الكثير، يرشد المسلم إلى طريق جنته سبحانه وتعالى، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام يبشرنا بأن أمة الإسلام ستدخل الجنة التي أعدها الله سبحانه لعباده الصالحين الصادقين المخلصين، ويرشدنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى طريق هذه الجنة، فيبين لنا أن من يسلك طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلتزم بما جاء به في القرآن الكريم، وينفذ ما أمر به في سنته، ويطيعه في كل صغيرة وكبيرة، فإن الله سيجزيه بأن يدخله الجنة، فمن رغب بالجنة فما عليه إلا أن يسلك الطريق المستقيم الموصل للجنة، المبعد عن النار، ألا وهو طريق الرسول صلى الله عليه وسلم.
إلا أن هناك أناساً في هذه الأمة أبو أن يدخلوا الجنة ورغبوا عنها، فتمردوا على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمر من أمور حياتهم، فهؤلاء قد أعد الله سبحانه وتعالى لهم نار جهنم، لأنهم اختاروا الإعراض عن طريق الجنة، وأبوا أن يدخلوها.
فإنه لأمر محزن أن يعلم المرء الحق علم اليقين ولا يسلكه ظنا منه أن هناك خط نجاة وملجأ يلجأ إليه ألم يدرك أنه إذا وصله أمر ربه وعرف طريقه ثم بعد ذلك سلك خطى الشيطان، فهو بذلك يكون ممن أبى أن يدخل الجنة وهي في متناول يده، ألم يدرك هذا الأمر أم أنه فضل الزائل المؤقت على الأبدي الخالد.
فالله نسال أن نسير ونبقى على خطى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأن نجتمع معه على الحوض ولا نكون ممن أبو أن يكونوا إلا في النار وسلكوا طريق الشيطان.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله