- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب الاستهام في الأذان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي بتصرف في "باب الاستهام في الأذان"
حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا".
أيها المستمعون الكرام:
هذا هو التوجيه النبوي العظيم لصحابته الكرام وللمسلمين، أن تقدموا أيها المسلمون للصف الأول في الصلاة لما في ذلك من الأجر العظيم، ذلك لما رأى صلى الله عليه وسلم من تواضعهم رضوان الله عليهم الذي جعل كلا منهم يرى أحقية غيره في الوقوف في هذا الصف الأول.
أيها المسلمون:
وكما دعانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للتقدم إلى الصف الأول في الصلاة، فإن هذا الدين العظيم يدعونا دائما لأن نكون في الصف الأول في غير الصلاة أيضا، فنكون في الصف الأول دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ونكون في الصف الأول في العمل لإعزاز هذا الدين، ونصرة المسلمين والمستضعفين، ونكون في الصف الأول في العمل مع العاملين لإعادة الخلافة الراشدة الثانية التي وعدنا بها رب العالمين، وبشرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ليعود للإسلام حكمه بعد أن غاب عشرات السنين.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم