- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب بول الصبيان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب بول الصبيان".
حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إياه".
أيها الأحبة الكرام:
من سيعلمكم الرحمة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من سيعلمكم الحب والعطف على الأطفال إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم هكذا كان عليه الصلاة والسلام، يقبل الأطفال ويحملهم على كتفه أثناء الصلاة، ويرفق بهم حتى لو بال أحدهم على ثوبه، تأتي أم الطفل لتخطفه فيقول دعوه لا تقطعوه ليتم بوله، أي رحابة صدر هذه؟ وأي نفس راضية هذه؟ يراه بعضهم يقبل طفلا فيعجب ويقول: أتقبلون أطفالكم يا رسول الله؟ نحن لا نقبلهم، فيقول صلى الله عليه وسلم: وما لنا وقد قدت قلوبكم من الحجارة؟ من لا يرحم لا يُرحم.
أيها المسلمون:
إن غياب دولة الإسلام التي تهتم بهذه الأحكام ترك فجوة كبيرة بين المسلمين ودينهم، ما دفع الكافر المستعمر لمحاولة سدها من خلال الرأسمالية والديمقراطية وغيرها من المبادئ والأفكار العفنة التي لا تصلح حتى لحيوان، وللأسف فقد سار على تلكم الأفكار بعض المسلمين من أبناء هذه الأمة، ساروا عليها بدل العمل لإعادة هذه الدولة التي تطبق أحكام الرحمة والرأفة ليس فقط بالصبيان والأبناء بل بالأمة جمعاء.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم