الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حق الله وحق العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

حق الله وحق العباد

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، وَالأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، سَمِعَا الأَسْوَدَ بْنَ هِلاَلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا مُعَاذُ أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟" قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، أَتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ؟". قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ "أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ" (سنن ابن ماجه)

 

أيها الأحبّة الكرام

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

هذا الحديث الشريف يخبر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقوق، عن حق الخالق الباري على عباده وحق العباد على خالقهم. إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان والجن من أجل عبادته، ولم يتركنا دون توجيه لكيفية العبادة، وعلّمنا كيف نؤدي لكل ذي حق حقه، فحق الله سبحانه وتعالى حق عظيم وهو عبادته عبادة خالصة من غير رياء أو إشراك وليس كرهاً بل رغبة، وأخبرنا عز وجل كيف نعبده حتى يتقبل العمل منا، والله عز وجل يعلم ما تسر به قلوبنا ويعلم دافعنا لأي عمل. فكيف لنا بعد أن أخبرنا الله تعالى كيف يجب أن نعبده وما هي الأعمال التي يحبها وترضيه أن نجتهد في ما هو مقطوع ولا ريب فيه من الأحكام ونقول نحن أعلم بما يريده الله؟! للأسف أصبحنا في زمان يتساوى فيه العالم والجاهل، فترى السفهاء يحملون الأحكام ما لا تحتمله ويتكلمون بما لا يعلمونه بل ويفترون على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن العلماء من يقف أمام ذلك ساكتاً يهز رأسه بالقبول، أليس هذا يجعله متساوياً مع الجهلة؟ فأين من يقول الحق ولا يسكت عن الباطل ويدافع عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في فهم الأحكام؟ أم أصبحت السيادة للرويبضات، هيهات هيهات فكما قد قيل إذا عُدم أهل الخير والعلم فقد استحقينا البلاء والعذاب من الله، ولله الحمد أن زماننا لم ينعدم من عباد الله الصالحين العاملين بأحكام الله المخلصين لدينه المدافعين عن الإسلام الحنيف، فلا يعذبنا الله ويرفع عنا الغم والهم وأمراض الدنيا والبلاء. يجب علينا الالتزام بشرع الله وحدوده والابتعاد عن ضلالات علماء السلاطين المنافقين. 

 

الله نسأل أن يبقينا حاملين لهذه الدعوة مدافعين عن الدين قائمين على تطبيقه ويعيننا على إزالة هذه الغمامة التي تحجب الحق عن التطبيق، وما هذا عن الله العزيز القدير ببعيد. 

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع