السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 2015-4-8 (مترجمة)

بسم الله الرحمن الرحيم


العناوين:


• الاتفاقية النووية الإيرانية الأمريكية
• نصر مبكر في تكريت
• الإقبال على الإسلام في أوروبا
• عمران خان يغير اتجاهه

التفاصيل:


الاتفاقية النووية الإيرانية الأمريكية:


لقد توصلت أمريكا وإيران بعد عقد من المفاوضات إلى اتفاق بخصوص برنامج إيران النووي. وبعد مفاوضات طويلة في لوزان - سويسرا، أعلنت القوى الكبرى الست وإيران اتفاق إطار عالج إلى حد كبير نقاط الخلاف الرئيسية حول الاتفاق النووي، وجعل حل التفاصيل التقنية وبحثها والاتفاق عليها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وبينما وقفت الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني خلال القرن الماضي، إلا أن واقع السياق السياسي اليوم يختلف كثيرًا، وعلى الرغم من أن المفاوضات النووية هذه تُعتبر جانبًا بسيطًا من صورة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران إلا أنها مهمة.


والاتفاقية ستسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بكميات قليلة، وتم الاتفاق أيضًا على وضع عدد من المواقع. فالاتفاقية تتيح لإيران على نحو القيام بنشاط نووي، ولكن بطريقة أكثر شفافية، في مقابل رفع العقوبات النووية ذات الصلة. فالمشهد السياسي الذي تجري فيه هذه الصفقة يعتبر مشهدًا حرجًا بالنسبة للولايات المتحدة. فالحكومة العراقية غير قادرة على توفير الأمن للبلاد، والولايات المتحدة تتطلع إلى خفض وجودها في أفغانستان، وإيران تعمل بالفعل مع الولايات المتحدة للحفاظ على هندسة أمريكا للمنطقة. فقد أصبح دور إيران في المنطقة مهمًا بشكل ملحوظ في الوقت الذي التهمت فيه دولة يهود تقريبًا كل الضفة الغربية وحولت قطاع غزة إلى سجن مفتوح، مما يؤثر على حل الدولتين. وتحتاج الولايات المتحدة إيران من أجل احتواء كيان يهود ومن أجل أن تحافظ على ميزان القوى في المنطقة مقابلها. والأمر كذلك في اليمن، فالولايات المتحدة وإيران على الجانب نفسه عندما يتعلق الأمر بإيصال الحوثيين إلى السلطة. فهذا هو السبب في أن هذه الاتفاقية لا تقضي على البرنامج النووي الإيراني وإنما تضفي عليه الشرعية.


----------------


نصر مبكر في تكريت:


وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في يوم الأربعاء 1 نيسان/أبريل إلى شمال مدينة تكريت مبتهجًا بالنصر بعد تحريره من تنظيم الدولة في العراق والشام الذي سيطر على المدينة قبل نحو عام. والهزيمة المذلة للقوات العراقية في الموصل في تموز/يوليو عام 2014 بعد عشر سنوات من استثمار الولايات المتحدة ومساعداتها العسكرية جعلت تحقيق النتائج في هجوم تكريت أمرًا مهمًا بالنسبة للحكومة العراقية. وهذه العملية تظهر أيضًا قدرات القوات العراقية تحضيرًا لهجوم كبير على مدينة الموصل في مرحلة مقبلة.


وقد كان هجوم الحكومة العراقية لاستعادة تكريت في الواقع عملية إيرانية. فقد كانت معظم القوات المشاركة هي مليشيات شيعية تم تشكيلها وتدريبها وتسليحها وقيادتها بواسطة ضباط إيرانيين، وقد أشرف على العملية جنرال إيراني كبير وهو الذي يرأس أيضًا جيش القدس الإيراني. وكانت الاستراتيجية لاستعادة تكريت تتمثل في شن هجوم يُنظر إليه على أنه حرب بين "السنة والشيعة" واستخدام المدفعية والقصف الشامل لهزيمة تنظيم الدولة في العراق والشام الذي يتحصن في وسط المدينة. وقد تسبب هذا الهجوم بمقتل عدد لا يحصى، وخصوصًا عندما شرعت تلك المليشيات بعمليات تطهير من بيت إلى بيت. ولكن بعد أن استمرت الضربات الجوية الأمريكية لمدة ثلاثة أسابيع لكسر تحصينات تنظيم الدولة في العراق والشام، أكدت ما كان يعرفه الجميع وهو أن الجيش العراقي، ناهيك عن المليشيات الشيعية، ليس في وضع يمكنه من القيام بهجوم أكبر على الموصل. ولأن هذه العملية تجري تحت شعار الحرب بين "السنة والشيعة"، فقد ارتكبت المليشيات الشيعية عمليات إعدام سريعة وقامت بنهب وسلب البيوت السنية والمحال التجارية والمباني الحكومية. وقد ظهر في تقرير لوكالة رويترز مقاتلٌ من تنظيم الدولة في العراق والشام محاطًا بمجموعة من العصابات الغوغائية طعن حتى الموت، وقد ظهرت أيضًا جثة أخرى تسحبها سيارة. ولكن عندما دافع "السنة والشيعة" عن البلاد ضد الغزو الأمريكي قبل أكثر من عشر سنوات، أصبحت القوات الأمريكية في وضع لا تحسد عليه، واتجهت الأوضاع بالنسبة للولايات المتحدة إلى نحو سيئ للغاية، ولم يكن عندها أي فكرة لكيفية تخليص نفسها من التمرد الذي كان يسبب لها نزيفًا حتى الموت. وفي نهاية المطاف استطاعت الولايات المتحدة، باستخدام فكرة الطائفية والعصبية النتنة، تجييش السنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة، وكما نرى اليوم لا تزال هذه الاستراتيجية تُستغل حتى هذه اللحظة.


----------------


الإقبال على الإسلام في أوروبا:


ارتفعت مبيعات الكتب التي تتحدث عن الإسلام في فرنسا منذ هجمات شارلي إيبدو أكثر من أي وقت مضى. وقد نشرت مؤخرًا مجلة الفلسفة ملحقًا خاصًا ركز على القرآن الذي نفد من الرفوف. وأوضح مدير المجلة، فابريس جريسشل، بقوله: "إن الفرنسيين يسألون المزيد والمزيد من الأسئلة، وإنهم يشعرون بارتياح أقلّ من ذي قَبْل من خلال الإجابات التي يحصلون عليها من وسائل الإعلام". وقالت سلسلة متاجر ماتيلدا مايّو (Mathilde Mahieux)، وهي سلسلة من المكتبات المتخصصة في الأديان، إن الناس تريد فهمًا أفضل للدين من ذلك الفهم الذي يقدمه تنظيم الدولة في العراق والشام الوحشي، بحيث يقررون هم بأنفسهم. وكانت مبيعات الكتب التي تتحدث عن الإسلام قد ارتفعت بمقدار ثلاثة أضعاف في الربع الأول من عام 2015 عما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي، وذلك وفقًا لاتحاد المكتبات الفرنسية. وأن الكتب التي نُشرت وتحدثت عن الإسلام على نحو خاص بلغت ضعف تلك التي ألفت في النصرانية وذلك بحسب مجلة "إيبدو ليفر" الأسبوعية. وفي أكبر معرض للكتاب في فرنسا والذي أقيم في شهر آذار/مارس عام 2014، كان الكتاب الأكثر مبيعًا لدار النشر "لي سيرف"، والتي يشرف عليها نظام الدومينيكان الكاثوليكي، هو كتاب "نصراني يقرأ القرآن"، والذي تم نشره لأول مرة في عام 1984 ولم يصاحبه ضجة إعلامية آنذاك.


وعلى الرغم من الهجمة الإعلامية في أوروبا ضد الإسلام والمسلمين، إلا أن كثيرًا من الناس يواصلون البحث في الإسلام والمزيد المزيد منهم ينجذبون إليه. فقد اعتنق الإسلام في فرنسا ما يقدر بنحو 70000 مواطنٍ فرنسيٍ في السنوات الأخيرة، وفقًا لتقرير صادر عن تلفزيون فرنسا 3 الحكومي. وفي بريطانيا، فقد تخطى عدد المسلمين الذين دخلوا في الإسلام حديثًا حاجز 100000، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته مجموعة دينية تسمى "شؤون الإيمان". وكشف الاستطلاع أن نحو ثلثي الذين دخلوا الإسلام هم من النساء، وأن أكثر من 70٪ منهم هم من ذوي البشرة البيضاء وأن متوسط الأعمار عند الدخول فيه قد بلغ 27 عامًا فقط. والدخول في الإسلام منتشر أيضًا في النمسا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وفنلندا، وهولندا، والمجر، وإيرلندا، ولوكسمبورغ، والنرويج، وبولندا، والبرتغال وإسبانيا. وفي إيطاليا، دخل السفير ألفريدو مايوليز، وهو نائب إيطالي، مؤخرًا في الإسلام وهو يكرس وقته الآن محاولًا تحسين صورة الإسلام في الغرب. وفي السويد، هناك الآن ما لا يقل عن 5000 معتنق جديد للإسلام. وفي ألمانيا، فقد دخل ما لا يقل عن 20000 من الناس في الإسلام في السنوات الأخيرة، وذلك بحسب تقرير صادر عن تلفزيون "RTL". وفي إسبانيا، فقد دخل في الإسلام ما لا يقل عن 50000 من ذوي الأصول الإسبانية في السنوات الأخيرة، وكان الكثير منهم من النساء.


------------------


عمران خان يغير اتجاهه:


انضم حزب عمران خان، وهو حزب "تحريك إنصاف"، إلى البرلمان الباكستاني وذلك في يوم الثلاثاء 7 نيسان/إبريل بعد مقاطعته له لفترة استمرت 7 أشهر. وقد وضع هذا حدًا للضجة التي أصبحت معروفةً باسم "مسيرة أزادي" (الاستقلال)، والتي بدأت في شهر آب/أغسطس الماضي من أجل إسقاط حكومة نواز شريف بسبب مخالفات في الانتخابات العامة من شهر أيار/مايو عام 2013. وبعد تغطية شاملة ما زال نواز شريف في السلطة، ويبدو أن اللجنة التي وعد عمران خان أنها ستحقق في 7 مناطق زعم أنه قد تم تزوير الانتخابات فيها، يبدو أنها لن تنعقد أبدًا. وعلى الرغم من الأمل الكبير لشعب باكستان في أن يرى تغييرًا حقيقيًا يتحقق، إلا أن عمران خان ومظاهراته الاحتجاجية المعروفة باسم "Dharna" لم تؤد بهم إلا إلى ثقب أسود، حيث نَفّسَ الناس عن إحباطهم ولكن لم يتغير شيء فعلًا في النهاية. وقد كانت الحركة الاحتجاجية تخسر الاهتمام بالفعل بحلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، وبعد 3 أشهر صار الناس يرون أنهم لا يحققون أي تقدم، إلا أن خطاب عمران خان عكس غير ذلك. ثم بعد ذلك قام عمران خان بإنهاء المظاهرات في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2014 عندما وقع تفجير مدرسة بيشاور، ولكن الأعداد كانت قد تضاءلت إلى حد كبير عند تلك المرحلة. ولكن بسبب الإحراج الذي وقع فيه حيث إن حزب "تحريك إنصاف" لم يؤثر بشيء على نواز شريف، لذلك لم يعد عمران خان إلى البرلمان الذي يقوده الرجل الذي قام على الأرجح بتزوير الانتخابات. لقد أثبت عمران خان الآن على أنه مجرد جزء آخر من تركيبة باكستان الفاسدة إذا كان هناك أي شك تجاه ذلك. فشعار "ارحل يا نواز ارحل"، كان يجب أن يكون "لا يا عمران لا".

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع