السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أمريكا الملطخة يداها بدماء المسلمين تحث بورما على وقف التمييز بحق الروهينجا!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلطات بورما على وقف التمييز بحق أقلية \"الروهينجا\" المسلمة والتي تشكل صلب أزمة المهاجرين في جنوب شرق آسيا، وقال أوباما إن \"الروهينجا يتعرضون للتمييز بشكل كبير\" داعيًا حكومة بورما إلى توفير الحماية لهم وعدم دفعهم للهجرة. وصرح أوباما في أول تعليق له منذ بدء الأزمة \"أحد أهم الأمور هو التوقف عن التمييز بحق أشخاص بسبب انتمائهم الديني\". فرانس24/ أ ف ب

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن الدول الغربية لا تهتز لها أية مشاعر إنسانية مزعومة تجاه المسلمين وتجاه مآسايهم، وتصريحات أوباما هذه ليست إلا تصريحات جوفاء، فأمريكا لم تكن يومًا حريصةً على المسلمين وعلى إنهاء معاناتهم، فتاريخها مليء بالقتل والدمار والتشريد وانتهاك الأعراض وسفك دماء المسلمين الأبرياء في الحروب والعمليات العسكرية، ويكفي النظر في حربها على العراق عام 2003 والذي لا زال أهله يعانون من ويلاتها إلى يومنا هذا، وفي حروبها ضد \"الإرهاب\" في العراق وسوريا والصومال وأفغانستان وباكستان واليمن...، وكذلك لا ننسى دعمها المستمر لكيان يهود وحرب غزة الأخيرة خير شاهد على ذلك.

\n


ثم لو كان أوباما قلقًا ومهتمًا بالوضع الإنساني للروهينجا، ويرى بأن الحكومة تمارس ضدهم التمييز والإجرام، فلماذا قام بتطبيع العلاقات بين بورما وبلاده، ورفع القيود المفروضة على تعامل الشركات الأمريكية مع بورما؟ ولماذا قام بزيارة بورما؟ ولماذا استقبل الرئيس البورمي في البيت الأبيض وأثنى عليه لقيادته بلاده على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي! ثم ألم تقم وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون بزيارة لبورما في الأول من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2011م. وأعلنت أن بلادها ستعين سفيرًا لها فيها لأول مرة منذ عشرين عامًا وأنها ستخفف العقوبات تماشيًا مع التقدم في إجراء الإصلاحات الديمقراطية هناك؟!

\n


إن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لا تهمها إلا مصالحها، فهي تلهث وراء مصالحها الاستعمارية، فعلى الرغم من الصراع السياسي بين أمريكا وبريطانيا في بورما إلا أنهما متفقتان في دعم الحكومة والبوذيين في التنكيل بالمسلمين.

\n


إنه لا خلاص لمسلمي الروهينجا، بعدما تخلى عنهم حكام دول الضرار وتركوهم يواجهون خيارين أحلاهما مر؛ فإما الموت حرقًا وذبحًا على يد البوذيين المجرمين، وإما أن يكونوا فريسة لتجار البشر، لا خلاص لهم إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توفر لهم الحماية والرعاية وتقتص لهم ممن ظلمهم ونكل بهم.

\n


فيا جيوش المسلمين: إننا نحذركم من غضب الله وخذلانه لكم في موضع تحبون فيه نصرته، إن لم تتحركوا لتخليص إخوانكم في بورما وسائر بلاد المسلمين مما هم فيه من ظلم وشقاء وتعاسة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَتُسْتَحَلُّ حُرْمَتُهُ، إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ خَذَلَ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ».

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع