- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2017-03-13م
مترجمة
العناوين:
- · يمكن اعتبار الإسلام دينا ـ خيرت فيلدرز
- · لماذا يعتقد الكثير من الأمريكان أن الإسلام مذهب سياسي وليس دينا؟
- · بينما تتراجع المساعدات والتدخلات الأمريكية في باكستان، تتدخل الصين
التفاصيل:
يمكن اعتبار الإسلام دينا ـ خيرت فيلدرز
ستصوت هولندا خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع. فلقد كثّف السياسيون الهولنديون من حملاتهم الانتخابية لأجل الانتخابات العامة يوم الأربعاء القادم (15 آذار/مارس). ولا زال ثلاثة أرباع المصوتين لم يقرروا لمن سيصوتون. إن حزب رئيس الوزراء الهولندي المحافظ مارك روتي، حزب الشعب للحرية والديمقراطية يؤدي بشكل جيد جدا في استطلاعات الرأي. "إننا الآن الرقم واحد في استطلاعات الرأي، إلا أن حزب الحرية خلفنا مباشرة، حزب خيرت فيلدرز، لهذا لا يزال هنالك خطر كبير في إمكانية تجاوزنا وأن يصبح هو الرقم واحد، وأعتقد أن هذا سيكون خبراً سيئاً جدا. سأقاتل بقوة من أجل فوز حزبي"، بحسب قول روتي. إن خيرت فيلدرز من حزب الحرية المعادي للإسلام والمعادي للاتحاد الأوروبي، يريد ترك الاتحاد الأوروبي ومغادرة منطقة اليورو. كما يريد فيلدرز إغلاق الحدود أمام جميع المهاجرين، وإغلاق المساجد، ومنع القرآن. "إن القرآن فعليا إذا نظرت إليه بنظرة اللاسامية، فإن في القرآن لاسامية أكثر مما هو موجود في كفاحي، الكتاب الذي يحوي مذهباً ديكتاتورياً عنيفاً"، حسب ما أخبر فيلدرز يورو نيوز. "لهذا أنا أريد أن أمنع القرآن في هولندا على الأقل كما حظرنا كفاحي أيضا"، "أنا أؤمن أن القرآن وخصوصا الإسلام يمكن اعتبارهم دينا"، أضاف فيلدرز. "فالإسلام لديه كتاب مقدس، ولديه معبد، ولديه أئمة. لكن في الحقيقة فإنه ليس دينا وإنما أقرب ما يكون إلى أيديولوجية". ويستمر فيلدرز قائلا: "الأطفال الصغار في هولندا ـ في نهاية اليوم أنت تريد أن تدمجهم، تريد أن يحصلوا على أصدقاء هولنديين، وأن يتمتعوا بحياة طبيعية في المجتمع ـ لا أن يذهبوا إلى مدارس إسلامية أو أن يتربوا ويتعلموا بجو من التعصب والكراهية والعنف. أنا أؤمن أن الحقوق الدستورية لا يجب منحها لشيء لا يمكن اعتباره دينا وإنما أيديولوجية." تشير استطلاعات الرأي أن حزب فيلدرز "حزب الحرية" سيضاعف مقاعده في البرلمان إلى ما بين 29 ــ 35 مقعد. حوالي خمسة بالمئة من السكان في هولندا مسلمون. ومعروف عن الهولنديين تسامحهم مع الثقافات المختلفة، إلا أن المهاجرين حصلوا على مركز الصدارة في الحملات الانتخابية. "شخصيا أنا لست قلقة على نفسي، إلا أنني قلقة على الآخرين، لأن الكراهية التي ينشرها فيلدرز بإمكانها أن تعمي الناس وتمنعهم من الاستماع لبعضهم كما أنها تفرق بينهم" حسب ما قالت المسلمة الهولندية دنيا جاري. وبشكل متناقض، فإن العديد من المصوتين الهولنديين يفضلون الشعبوية في هذه الأوقات ذات الأوضاع الاقتصادية الجيدة. إلا أن هنالك حملة تقشفية قادها روتي تستهدف طبقتي الهولنديين ذوي الدخل المتوسط والمنخفض بشكل أقوى من الأغنياء. [المصدر: يورو نيوز]
إن معاداة الليبرالية الجديدة والإسلاموفوبيا هما المحفزان الأكبر وراء الحركات الشعبية في مختلف أنحاء أوروبا. فبعد بريكست هل من الممكن أن يكون هناك ديكست؟ يوجد شيء واحد أكيد، ألا وهو أن العديد من الهولنديين يوافقون آراء فيلدرز، وبمرور الوقت فإن هذه الأفكار ستعمل على نهوض أيديولوجية سياسية مسيطرة، والتي ستشعل القومية الهولندية.
---------------
لماذا يعتقد الكثير من الأمريكان أن الإسلام هو مذهب سياسي وليس دينا؟
كان واضحا للعديد من الأمريكان أن الأمر التنفيذي على المهاجرين الأسبوع الماضي هو قضية تمييز دينية، حيث إنه يستهدف دولا ذات أغلبية مسلمة ويمنح معاملة مميزة للاجئين غير المسلمين من هذه الدول. عند البحث على جوجل عن الإسلام، والدين والسياسة، فإنه من السهل الوصول إلى مواقع مثل PoliticalIslam.com، والتي تدعي استخدام "أساليب احصائية" لإثبات أن الإسلام أقرب ما يكون إلى نظام سياسي منه إلى دين". إن هذ الجدال ينتقل من فضاء الإنترنت إلى نظريات المؤامرة. "عندما نناقش "الإسلام" فإنه لا بد من معرفة أننا نتكلم عن دين وأيدولوجية سياسية ــ اجتماعية في نفس الوقت" حسب ما كتبه المساعد السابق للمدعي العام في الولايات المتحدة أندرو ماكارثي في المراجعة الوطنية في 2015. "إن الإسلام ليس دينا حتى، إنه نظام سياسي يستخدم قدسيته لصالح أجندته للسيطرة على العالم" حسب ما يقوله جون بينيت، مشرع قانوني جمهوري في المجلس التشريعي في ولاية أوكلاهوما، في 2014. مؤخرا أخبرني قس إنجيلي مثقف ومتعلم أنه يعتقد "أن الحرية الدينية يجب حمايتها من أجل كل النظم العقائدية، ولكن وفي الوقت نفسه لا بد من التوضيح فيما إذا كان الإسلام دينا بالكامل، أو أنه في الحقيقة حركة سياسية متنكرة في هيئة دين" إن الشهرة المتزايدة لهذه الفكرة تفصح عن هوة عميقة في الحوارات الأمريكية عن العقائد - كما أنها تفسح المجال للعديدين الذين يدّعون أنهم حماة للحرية الدينية أن يدافعوا عن السياسيات العنصرية ضد المسلمين. وجهات علي، كاتبة ومحامية والمؤلفة الرئيسية لكتاب "Fear، Inc" "شركة الخوف"، في تقرير عن الإسلاموفوبيا الأمريكية، فإنها تتعقب ظهور هذه الفكرة لتجد اتصالها بالناشطين المعادييْن للإسلام ديفيد ييروشالمي وفرانك جافني. ففي 2010، نشر مركز جافني للسياسة الأمنية تقريرا بعنوان "الشريعة: الخطر الذي يهدد أمريكا" يناقش فيه أن القانون الديني للمسلمين، أو الشريعة، كان في الحقيقة أيديولوجية سياسية خطيرة بحيث أملت عصبة من المسلمين أن يفرضوها على الولايات المتحدة. "على الرغم من أنها تحتوي على عناصر روحية، إلا أنه سيكون من الخطأ أن ننظر إلى الشريعة كقانون "ديني" بالمفهوم الغربي" كما ورد في التقرير. كما أنه اقترح منع "هجرة أولئك الذين يلتزمون بالشريعة... كما تم ذلك سابقا مع الذين يتبعون الأيديولوجية الشيوعية المحرّضة". إن فكرة الإسلام كأيديولوجية سياسية تتلاءم تماما مع سياستنا الحالية. فمنذ سقوط الشيوعية، قام العديد من المثقفين الغربيين، وعلى وجه الخصوص العالم السياسي من هارفارد صمويل هانتنغتون بالتحدث عن الصراع العالمي الجديد الذي سيكون بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية. "إن الأيديولوجية التي كانت ضد الولايات المتحدة أو ضد القيم الأمريكية هي الشيوعية، أما الآن فهي الإسلام. ولا يمكن أن يكون الإسلام كدين. يجب أن يكون إسلاما كأيديولوجية سياسية" كما قالت جوسلين سيزاري، بروفيسور في جامعة بيرمنغهام في بريطانيا. [المصدر: واشنطن بوست]
على مدى عقود، أراد الغرب من الجميع أن يصدق أن الإسلام مثل النصرانية ــ مجرد دين. أما اليوم، وبعد أن شهدوا على العودة العالمية للإسلام، يريد المفكرون الأمريكيون أن يعرفوا الإسلام كما يجب أن يظهر ــ أيديولوجية سياسية. إلا أن أسبابهم مختلفة. فهم يريدون أن يحضّروا الشعب الأمريكي لحرب طويلة الأمد ضد الإسلام.
---------------
بينما تتراجع المساعدات والتدخلات الأمريكية في باكستان، تتدخل الصين
بينما تحوك إدارة ترامب سياستها تجاه شريك مهم، ستجد أن باكستان تم سحبها أكثر وأكثر إلى طوق بيجين ووعدها لها بـ46 مليار دولار في الطاقة والبنية التحتية والاستثمارات الصناعية بحلول 2030. فالنقود قد تقلب اقتصاد المسلمين الوطني. وفي المقابل فإن واشنطن تخسر إيمانها بقوة تأثير كرمها وسخائها. فالعديد من صناع السياسة الأمريكيين المحبطين يرون في باكستان مأوى للإرهاب حيث فشلت مساعدات أمنية واقتصادية بقيمة 30 مليار دولار منذ هجمات 9/11 في إصلاحها. إلا أن أي تراجع أمريكي قد يكون له آثار واسعة تعكس قدرتها على الحفاظ على الاستقرار في منطقة تحوي متطرفين وحكومة ضعيفة والعديد من الصراعات المحتملة. إن مساعدات الولايات المتحدة لباكستان أخذت بالتناقص منذ 2011 عندما قام الكوماندوز الأمريكي بقتل أسامة بن لادن داخل باكستان، مما أدى إلى توتر العلاقات. وفيما قلّ وجود القوات الأمريكية في الجوار كأفغانستان، إلا أن باكستان أصبحت أقل أهمية. فالمساعدات قد تقل أكثر عندما يقترح الرئيس دونالد ترامب اقتطاعات كبيرة لميزانيات المساعدات الدبلوماسية والخارجية. كما أن الصين مهتمة بالتشدد في باكستان، خصوصا بين جماعات الإيغور العرقية والتي سعت للحصول على ملجأ في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان والتي زيفت علاقات بين القاعدة وطالبان. ولكن فوق هذا كله، فإن الصين ترى في باكستان فرصاً استراتيجية واقتصادية.
فالحليف غير المتوقع هو جزء مهم من الطموح الصيني لمشروع "حزام واحد، طريق واحد" والذي يهدف لربط الأسواق في آسيا وأوروبا. إن عرض باكستان بالسماح بالدخول إلى المحيط الهندي من شأنه أن يقلل من اعتماد الصين على مضيق ملقا في جنوب شرق آسيا لاستيراد النفط من الشرق الأوسط، وسيساعد على تحفيز تطور الصين الساحلية باتجاه الغرب. إن المستثمرين الصينيين الخاصين يخططون لاستثمار 35 مليار دولار في مشاريع توليد الطاقة والمواصلات. حوالي 10.000 ميغا وات من الطاقة تقرر توليدها حتى 2018. وبإمكانها أن تعزز بشكل كبير من قدرة الدولة على توليد الطاقة والتي تولد حاليا حوالي 22.000 ميغا وات فقط. كما أن القروض الصينية ستموّل أكثر من 10 مليارات دولار لتُستخدم في الطرق والسكك الحديدية والمرافق في ميناء البحر العميق. وبينما لم يحدد ترامب أي تقارب مع باكستان، فإن الكونغرس يقامر على المؤشرات. فالسنة الماضية أوقف مشرّعو القانون تمويل الولايات المتحدة لبيع مقاتلات F-16 النفاثة لباكستان، ولهذه السنة فقد خصموا 400 مليون دولار من تمويلات دعم مشتركة حتى يؤكد وزير دفاع الولايات المتحدة أن باكستان قد تصرفت بخصوص حركة طالبان والتي طالما كانت محط أنظار الجيش وأجهزة الاستخبارات. وعلى الواجهة الاقتصادية، فإن المساعدات الأمريكية فشلت في ترك أثر كما فعلت الاستثمارات الصينية، كما قال ايشرات حُسين، محافظ سابق للبنك المركزي الباكستاني. قال حسين إن الفوائد من استثمار الصين ستحتاج سنتين على أقل تقدير لاستشعار آثارها والتي من شأنها أن تنهي انقطاع التيار الكهربائي الذي يعرقل الصناعة وشق طرق جديدة وخطوط السكك الحديدية لإنعاش الجانب الغربي المُهمل من البلاد. كما دعا أمريكا إلى التركيز على تعزيز العلوم والتكنولوجيا في باكستان. [المصدر: أي بي سي نيوز]
إن باكستان تقع في وسط صراع بين قوتين عظمتين تتقاتلان على مستقبل أوراسيا. وبدلا من استخدامها كحجر شطرنج، يمكن لباكستان وبكل سهولة أن تقلب الطاولة من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم