- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/02/21م
(مترجمة)
العناوين:
- · البنتاغون لم يبلغ عن أي تقدم في أفغانستان في العام الماضي
- · بعد تعهده بالقضاء على القوة التي تدعمها أمريكا، أردوغان يقترح نشر قوات مشتركة معها
- · باكستان تنشر قواتها في السعودية
التفاصيل:
البنتاغون لم يبلغ عن أي تقدم في أفغانستان في العام الماضي
أطول حرب أمريكية في أفغانستان والتي ما زالت تتعرض فيها للخسارة على الرغم من تغير أهدافها للسيطرة على المدن الكبرى فقط بدلًا من السيطرة على البلد بأكمله. والقيادة الأمريكية غير قادرة بالطبع على الاعتراف بالوضع المتدهور، حتى إن المفتش العام في وزارة الدفاع كان عليه أن يكون حذرًا جدًا في تصريحاته بشأن الحرب الجارية. فقد ورد في صحيفة واشنطن بوست: "أشار المراقب في وزارة الدفاع إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين بالغوا في وصف التقدم في أواخر العام الماضي عندما قالوا إن المد بدأ في تأييد القوات التي تدعمها أمريكا في أفغانستان بعد أشهر من إعلان إدارة ترامب استراتيجيتها الجديدة ضد طالبان.
وقد أصدر المفتش العام في وزارة الدفاع تقريرًا يوم الجمعة قال فيه إنه (لم يتم إحراز تقدم ملموس) في عام 2017 تجاه هدف السلطات الأفغانية المعلن وهو جعل 80٪ من سكان البلاد تحت سيطرة الحكومة وسط تمرد لطالبان.
ولم يجد التقرير دليلا يذكر على تأييد التعليقات التي أدلى بها القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون و. نيكلسون الابن وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين في أواخر العام الماضي، والتي قالوا فيها إن القوات التي تدعمها أمريكا (تجاوزت النقطة الحرجة) واكتسبت الزخم في معركتهم ضد الطالبان. في بعض الأحيان، يبدو أن كبار المسئولين ينسبون التغيير إلى الاستراتيجية الجديدة التي أعلنت عنها إدارة ترامب في الصيف الماضي.
وقال المفتش العام بالوكالة، غلين أ. فاين، في عرضه للتقرير: [بشكل عام، استنادًا إلى البيانات المتاحة، فإنه من المبكر جدًا الحكم على ما إذا كانت الاستراتيجية الجديدة قد كسرت الجمود في المعركة ضد طالبان وغيرهم من المتطرفين]، وأضاف: [خلال هذا الربع، لم يطرأ أي تغيير على نسبة السكان أو عدد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية، ولم يكن هناك أي تقدم في عملية المصالحة مع طالبان].
وخلص التقرير إلى (عدم حدوث تحسن) في الظروف الأمنية في أفغانستان، مشددًا على وصف الأمم المتحدة الظروف في كانون الأول/ديسمبر بأنها (شديدة التقلب). وقال نيكلسون إن حوالي 64٪ من سكان أفغانستان يعيشون في مناطق (تسيطر أو تؤثر عليها الحكومة)، وهو يمثل تغييرًا طفيفًا عن الشهور السابقة. ولم يستجب المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع على طلب التعليق على تقرير المفتش العام".
في الواقع، لولا الدعم الذي تقدمه المؤسسة العسكرية الباكستانية، لكانت أمريكا قد طردت منذ فترة طويلة من أفغانستان. ومما لا شك فيه أن أمريكا عملاق عسكري وقوة عظمى عالمية حالية، ولكن قدرتها على فرض سلطتها عبر الجانب الآخر من العالم في أفغانستان، التي لا تحيط بها البحار، محدودة للغاية. وباكستان في ظل الجنرال مشرف الخائن الذي فتح الباب أمام الاحتلال الأمريكي، وباكستان حتى الآن تتواطأ في دعم استمرار هذا الاحتلال. ومن الضروري أن يدرك المسلمون خداع حكامهم، وأن ينبذوا الذين يخدمون أسيادهم الكفار المستعمرين.
-------------
بعد تعهده بالقضاء على القوة التي تدعمها أمريكا، أردوغان يقترح نشر قوات مشتركة معها
كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد هدد في الشهر الماضي "بالقضاء" على قوة قوامها 30 ألف جندي تدعمها أمريكا في سوريا "حتى قبل أن تولد". ولكن أردوغان يتحدث الآن، بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن نشر قوات عسكرية مشتركة مع أمريكا في سوريا. فوفقًا لما أوردته وكالة رويترز: "اقترحت تركيا يوم الجمعة نشر قوات مشتركة مع القوات الأمريكية في سوريا، حيث يتطلع العضوان في حلف شمال الأطلسي إلى إنقاذ علاقة استراتيجية تشهد تدهورًا سريعًا والتي اعترفت واشنطن بأنها وصلت إلى (مرحلة حرجة).
وقد اجتمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع الرئيس أردوغان خلال زيارة استمرت يومين تلت أسابيع من تصعيد الخطاب المناهض للأمريكيين من جانب الحكومة التركية.
وقد توترت العلاقات بين واشنطن وحليفها الرئيسي "المسلم" في حلف شمال الأطلسي، وقد وصل الحال تقريبًا إلى حد القطيعة بسبب العديد من القضايا، ويأتي في مقدمتها غضب تركيا بشأن الدعم الأمريكي لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا مليشيات إرهابية.
وقد شنت تركيا هجومًا جويًا وبريًا خلال الشهر الماضي في منطقة عفرين شمال غرب سوريا لطرد وحدات حماية الشعب بعيدًا عن حدودها الجنوبية. وقد قامت أمريكا بتسليح وتدريب ومساعدة مقاتلي وحدات حماية الشعب من خلال توفير دعم جوي ومدها بقوات خاصة، باعتبارها القوة البرية الرئيسية في حملتها ضد تنظيم الدولة.
وقد صرح تيلرسون بقوله: [إننا نمر في أزمة خلاف بسيط في هذه العلاقة] وذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو صباح يوم الجمعة. وقد اجتمع مع أردوغان لإجراء مناقشات استمرت أكثر من ثلاث ساعات ليلة الخميس، وأضاف: [سنعمل معًا من الآن وصاعدًا، وسنمنع تدفق الأسلحة، وسنعمل معًا حول القضايا التي تسبب لنا الصعوبات وسنقوم بحلها]".
على الرغم من خطابه العاصف، فإن أردوغان في الواقع يسير بحسب التخطيط الأمريكي ويتبعه حتى في أدق التفاصيل. وأمريكا تلعب لعبة معقدة في سوريا، فهي تقوم بموازنة مختلف القوى المحلية والإقليمية والدولية ضد بعضها بعضاً. وحكامنا الحاليون غير قادرين على مقاومة إغراء الرعاية الغربية والتبعية لها، على الرغم من التصريحات التي تخالف ذلك. ومن الضروري بالنسبة للمسلمين أن يرفضوا أمثال هؤلاء الجبناء الخونة، ويعطوا دعمهم بدلًا من ذلك للقيادة الصادقة والواعية والمبدئية التي تخدم قضية الأمة الإسلامية ودينها وترفض خطط الكافر المستعمر.
------------
باكستان تنشر قواتها في السعودية
على الرغم من رفض باكستان قيامها بإرسال قوات إلى السعودية، إلا أنها أعلنت الآن أنها ستقوم بذلك. فقد ذكرت وكالة رويترز "أن الجيش الباكستاني سيرسل جنودًا إلى السعودية في مهمة (تدريب وتقديم المشورة). وهذا أمر جدير بالملاحظة لأن باكستان كانت مترددة في السابق في المشاركة بقوات لدعم العمليات العسكرية السعودية مثل العمليات التي تجري في اليمن.
فقد كانت القيادة العامة للجيش سعيدة بعدم المشاركة (باستثناء جهاز الاستخبارات الداخلية)، ونزل البرلمان الباكستاني عند هذا الرأي، وذلك خوفًا من تدهور العلاقات مع إيران (التي تقاتل السعوديين في اليمن في الوقت الراهن)، والغرق في مستنقع اليمن".
لا تزال باكستان تدعي أن قواتها "لن يتم نشرها خارج المملكة"، ولكن الواقع هو أن النظام السعودي يشترك في حرب في اليمن حيث إنه في وضع ضعيف بسبب ضعف قواته البرية. ويستخدم السعوديون في الغالب الضربات الجوية في الوقت الذي يعتمدون فيه على دولة الإمارات لتوفير القوات البرية. ولكن مع وجود خلاف بين أهداف السعودية والإمارات، فإن السعودية تتطلع لإدخال قواتها البرية في الحرب. ولذلك فإن اشتراك القوات الباكستانية ضروري لتحقيق هذا الهدف، حتى لو ظلت قريبة من الحدود.
في نهاية المطاف، فإن الحرب التي تجري في اليمن هي فقط لتحقيق الأهداف الأمريكية، وهي مثال آخر على اعتماد أمريكا بشكل متزايد على جيوش البلاد الإسلامية لخوض حروبها نيابة عنها. في الواقع، إن ذلك لا يدل على القوة، بل هو علامة على الضعف الأمريكي. لقد آن الأوان لأن يدرك المسلمون أن عليهم أن يتولوا أمورهم بأنفسهم، وأن يكفوا عن الاعتماد على القوى الأجنبية التي تفتقر إلى القوة اللازمة لتنفيذ أهدافها دون الاعتماد على الشعوب نفسها التي تقوم باستعمارها.