- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/09/10م
العناوين:
- · غضب البصرة يحرق القنصلية الإيرانية
- · انهيار محادثات جنيف اليمنية
- · غارات هي "الأعنف" على محافظة إدلب غداة تعذر الاتفاق في قمة طهران
التفاصيل:
غضب البصرة يحرق القنصلية الإيرانية
بحسب قناتي الجزيرة وروسيا اليوم 2018/9/8 فقد زاد سعير المظاهرات المندلعة منذ بضعة أيام في البصرة، حيث يطالب المتظاهرون بتوفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء وباقي الخدمات التي عجزت الحكومات العراقية المتعاقبة منذ الاحتلال الأمريكي سنة 2003عن توفيرها، ما يشكل فشلاً ذريعاً للنظام العراقي الموالي لأمريكا وإيران.
وكعادة الأنظمة الفاشلة فإن السلاح والقوة الأمنية هي الأدوات التي واجهت بها الحكومة العراقية المتظاهرين ومطالبهم في البصرة، فقتلت القوى الأمنية 7 متظاهرين في ليلة واحدة 2018/9/7 بعد أن انفجر الغضب الجماهيري وطال الأحزاب، فحرق مقراتها وتم حرق سيارات عند مدخل الحشد الشعبي المحصن، وامتد الغضب ليطال كل الأحزاب الموالية لإيران في البصرة، بل وتم اقتحام القنصلية الإيرانية وحرقها.
واستمر الغضب الجماهيري في البصرة ليقف بالقرب من القنصلية الأمريكية التي استغاثت بالمزيد من القوات الخاصة لحمايتها من الحرق، فأرسلت الحكومة العراقية قوات أمنية خاصة لمنع حرقها، فيما طالت صواريخ مطار البصرة في مؤشر على احتمال تحول التظاهرات إلى العمل المسلح.
وهذه المظاهرات في العراق قد حطمت السياسة الأمريكية إذ خرج المسلمون إلى الشوارع دونما اعتبار للقسمة الطائفية التي تسهر عليها أمريكا وإيران في العراق، وصب المتظاهرون غضبهم على الأحزاب الموالية لإيران والتي تمثل الدولة، والتي مكنتها أمريكا من السلطة بعد الاحتلال، فكانت بذلك مؤشراً على شدة رفض هذا الجزء من الأمة الإسلامية للسياسات الأمريكية بعد أن وعدت أمريكا بجعل العراق بعد الاحتلال واحة لنشر الديمقراطية في المنطقة ﴿يعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾.
--------------
انهيار محادثات جنيف اليمنية
قالت رويترز 2018/9/8 "إن محاولة لإجراء محادثات سلام لليمن انهارت يوم السبت بعد انتظار وفد جماعة الحوثي لمدة ثلاثة أيام لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث تعهد بمواصلة المساعي الدبلوماسية".
وقد تضاربت الأنباء عن سبب تغيب وفد الحوثيين عن جنيف، فذكرت بعض المصادر بأن ذلك بسبب رفض التحالف السعودي ضد اليمن إعطاء رخصة لإقلاع طائرة وفد الحوثيين إلى جيبوتي، ثم جنيف، فيما ذكرت مصادر أخرى بأن جماعة الحوثي اشترطت نقل الجرحى في الطائرة لتلقي العلاج في مسقط بدل جيبوتي، واتهمت مصادر أخرى جماعة الحوثي بمحاولة نقل جرحى من حزب إيران اللبناني المنخرطين في النزاع اليمني.
وفي النهاية أعلن المبعوث البريطاني الأممي لليمن مارتن غريفيث أن المحادثات قد تأجلت إلى أجل غير مسمى، فيما أعلن عن جولات لمحادثات يقيمها هو في صنعاء وبعض العواصم العربية، وفور الإعلان عن فشل المحادثات اندلعت أعمال العنف في مختلف الجبهات، خاصة منطقة ساحل البحر الأحمر.
وقد زاد تعقيد صراع النفوذ بين بريطانيا وأمريكا في اليمن مشاركة أطرافها المحلية والإقليمية في محاور متشابكة، كل يعمل لصالح سيده، ففي التحالف العربي تقوم السعودية بخدمة أمريكا، فيما تقوم دولة الإمارات بخدمة بريطانيا، وتحاول أمريكا رسم خطوط حمراء للنزاع العسكري بحيث تبقي الصراع خارج العاصمة صنعاء لضمان سيطرة الحوثيين عليها ما يجعلهم يفاوضون من مركز قوة، وكذلك تحاول إفشال مساعي الإمارات بخنق الحوثيين عبر معارك الحديدة، فتتذرع أمريكا بأن القتال في الحديدة سيؤدي إلى تجويع اليمنيين، ولم تتذرع بمثل ذلك لسوريا عندما كان بشار يحاصر مختلف المناطق السورية ولمدة سنوات طويلة.
ويستمر الصراع في اليمن بحصد أرواح المسلمين خاصة من المدنيين، فيما يستمر أطراف الصراع من القوى المحلية بخدمة أسيادهم بريطانيا وأمريكا.
-------------
غارات هي "الأعنف" على محافظة إدلب غداة تعذر الاتفاق في قمة طهران
بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية فقد تعرضت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا السبت لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ تهديد نظام بشار مع حليفته موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، في تصعيد يأتي غداة فشل أركان قمة طهران في تجاوز خلافاتهم لتجنيب المنطقة الخيار العسكري.
ويثير هذا التصعيد الخشية من بدء العد العكسي لإطلاق الهجوم الفعلي على إدلب، التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، في وقت تحذر الأمم المتحدة من "كارثة" إنسانية في حال شن الهجوم الذي يهدد بنزوح قرابة 800 ألف نسمة من إجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في إدلب ومناطق محاذية لها.
ونفذت طائرات روسية عشرات الغارات السبت على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامنت مع إلقاء مروحيات قوات النظام أكثر من خمسين برميلاً متفجراً على المنطقة بالإضافة إلى القصف المدفعي.
وتسبب القصف الجوي وفق المرصد بمقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن هذه الغارات تعد "الأعنف" على شمال سوريا منذ شهر، حين أوقعت غارات روسية وسورية 53 قتيلاً على الأقل بينهم 41 مدنياً في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب.
وفيما تعد روسيا انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الفصائل المسلحة في إدلب فإنها لا تعتبر أعمالها الحربية انتهاكاً لوقف إطلاق النار، لأنه دائماً ينفذ ضد "الإرهابيين"، وهي بذلك تعد المخابز والمشافي نقاطاً "إرهابية" بحسب العقلية العوجاء التي تحكم موسكو، وتتمادى في غيها دون أن تجد من يصدها من بين جيوش البلاد الإسلامية حتى الآن.