عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) قَالَ: «الرَّجُلُ ذُو النُّهَى وَالْعَقْلِ».
.......
عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، مُؤَذِّنِ الْبَرَاجِمِ قَالَ: كُنَّا نُجَالِسُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَنَا، وَاجْعَلِ التَّقْوَى زَادَنَا، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَنَا،
قال أحد العلماء: سألني أخ ما علامة الإخلاص؟ قلت له: علامة الإخلاص أن يستوي ظاهرك مع باطنك وأن تستوي علانيتك مع سرك، وأن تستوي خلوتك مع جلوتك، أنت إنسان واحد، في خلوتك وفي جلوتك، في بيتك وأمام الناس، في سرك وعلانيتك.
قال الأحنف بن قيس: ثلاثة لا أقولهن إلا ليعتبر بهن، لا أخلف جليسا بغير ما أحضره به، ولا أُدْخِلُ نفسي في أمر لم أُدْخَلْ فيه، ولا آتي سلطانا حتى يرسل إليَّ.
أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن شقيق البلخي قال: ثلاث خصال هي تاج الزاهد، الأولى أن يميل على الهوى ولا يميل مع الهوى، والثانية ينقطع الزاهد إلى الزهد بقلبه، والثالثة أن يذكر كلما خلا بنفسه كيف مدخله في قبره وكيف مخرجه، ويذكر الجوع والعطش والعرى،....
كم نحن بحاجة لتزكية النفوس وتهذيبها وتطهيرها من الأدران والرذائل، وتنقيتها من الأخلاق الدنيئة والشوائب، قال تعالى:{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }، قد أفلح من كبرها وأعلاها بطاعة الله، وأظهرها. وقد خاب وخسر من أخفاها وحقرها وصغرها بمعصية الله.
قال الحسن البصري رحمه الله: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق، له لذة لا يدركها إلا من ذاقها.
قيل لكثير بن زياد: أوصنا، فقال أوصيكم أن تبيعوا دنياكم بآخرتكم، تربحونهما والله جميعا، ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم، فتخسرونهما والله جميعا.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَحَقَّ وِلَايَةَ اللَّهِ وَطَاعَتَهُ: حِلْمٌ أَصِيلٌ يَدْفَعُ سَفَهَ السَّفِيهِ عَنْ نَفْسِهِ، وَوَرَعٌ صَادِقٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَخُلُقٌ حَسَنٌ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ»
قال زهير البابي: ثلاثة من أعلام الخوف؛ الورع عن الشبهات وملاحظة الوعيد، وحفظ اللسان ومراقبة المنظر العظيم، ودوام الكمد إشفاقا من غضب الحليم.
